علي سعيد حزام القدسي
جيشان لا جيش يذُودُ عن الحُدُود
هذا من الشعب لجانٌ وذا جُنُود
كُماة أُباة الضيم يُرهب زحفُهم
حُشُود المنايا في الوغى بأسُهُم شديد
أُولو قُوَةٍ فالله أعظم بأسهُم
في مُحكم التَنزيل بالذَكر الحّميد
إذا عزمُوا فتواّ الصَخور بعزمهم
ومن كرّهم في الحرب ينصهر الحديد
أُسطُورتان بهم تقزَم عالم
طاغ على أرض التصدي والصمُود
باجدادهم (طه) أشاد مُفاخراً
فأجنادُهُم من خير أجناد الوجُود
مدداً لهُ كانوا وأنصاراً بهم
عزّت عُرى الإسلام فاند حرت يهُود
وهوى بهم (كسرى) و(قيصر) واهتدت
بجهادهم دنيا الضلالة للسجُود
فأباك إن شابهت لست بظالمٍ
فاكرم بذي الأشبال من تلك الأسُود
فمن يبلغُ الأحلاف عني نصيحة
و(سلمان) أن ثوبوا لرشدكم السديد
وللحق أوبوا والضلالة فاتركوا
أذاكم فكفوه عن اليمن السعيد
فمن هاهنا الأنصار في أحفادهم
إذا ما تماديتم ستغزُو من جديد
وقد أعذر من كان أنذر قبلها
أما فيكم يا قوم من رجلٍ رشيد