قبيل مغادرته إلى الكويت
عبدالسلام: الأولوية الآن للحل السياسي وإيجاد سلطة توافقية تقود للحل الشامل
دويد: جميع الأطراف والأمم المتحدة يعرفون أين يكمن السبب الرئيسي لفشل الحوار
صنعاء / سبأ
أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن الوفد الوطني ذاهب إلى الكويت وغايته الأولى إنجاح الحوار بالرغم من استمرار القصف والحصار إضافة إلى التأكيد على حضور الحوار رغم التحفظ الذي جاء في رسالة الوفد لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على تثبيت الأعمال العسكرية والتحفظ على أجندة الأمم المتحدة التي حدث فيها نوع من اللبس.
وقال أمس قبيل مغادرته والوفد الوطني مطار صنعاء متوجهاً إلى الكويت للمشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة” نحن حريصون على الاستقرار والأمن وإثباتا للرأي العام وللشعب اليمني والصامدين من الجيش واللجان الشعبية والأمن في كل مكان نذهب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار “.
واعتبر عبدالسلام أن المرحلة الآن محكومة بالتوافق السياسي منذ 2011م وحتى ضمن المرجعيات التي ينادون بها وقرارات مجلس الأمن .. لافتا إلى أن أي محاوله لأي طرف أن يقدم نفسه اليوم بأنه هو الشرعية فإن ذلك غير صحيح كون الأولوية الآن هي الحل السياسي لسلطة توافقية في البلد من أجل الذهاب إلى الحل الشامل.
وأشار إلى عدم وجود أي مشكلة في مناقشة مسائل السلاح الموجود مع كل الأطراف والانسحابات وكذا المسائل المتعلقة بالمعتقلين والإعمار ومسلحي القاعدة وداعش وسيتم مناقشتها كحزمة واحدة وتقديمها كرؤية متكاملة.
من جانبه أوضح عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام يحيى دويد أن الوفد متوجه إلى الكويت عبر سلطنة عمان تلبية لدعوة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لحضور مشاورات الكويت بعد تأخرها في الأيام الماضية .. مرجعا السبب في ذلك إلى عدم إلتزام الطرف الآخر بالتعهدات والالتزامات بوقف الأعمال العسكرية والتي زادت وتيرتها عما كانت عليه قبل توقيع التعهدات إضافة إلى عدم وضوح أجندة محادثات الكويت.
وقال” كنا قد وصلنا إلى خطوات متقدمة في مشاورات سويسرا والأجندة المطروحة حاليا في مشاورات الكويت مثلت انتكاسة ورجوع إلى الخلف ” .. لافتا إلى أن جميع الأطراف والأمم المتحدة يعرفون أين يكمن مفتاح الحل وأين يكمن السبب الرئيسي للفشل.
وأضاف ” إن عملية عدم التراتبية الصحيحة للمؤتمر الوطني ستؤدي إلى الفشل وأن الحل يكمن في المبادرة الخليجية التي أفضت إلى السلطة التوافقية سواء في رئاسة الدولة أو في الحكومة “.
وأكد دويد ضرورة العودة إلى مرحلة التوافق ووضع خطة يتشارك فيها جميع اليمنيين دون طموح أو طمع أي طرف في إقصاء الآخرين تحت أي مبرر .. معتبرا أن الشرعية المزعومة التي يتحدث عنها البعض قد سقطت بإرادة الشعب اليمني وسقطت بالعدوان وآلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية للبلاد ومكتسبات خمسين عام.
وقال ” ذاهبون إلى الكويت ونحن جادون ولدينا نوايا صادقة وتفويض مطلق للتوقيع على كل ما يفضي إلى العودة للحوار السياسي والخروج من مرحلة الصراع والاقتتال ونأمل أن يشاطرنا الطرف الآخر نفس هذه القيم والتطلعات ” .