مؤشرات الأفول السعودي
محمد المنصور
ذنوب بني سعود وجرائمهم بحق الإسلام والمسلمين عبر تاريخهم الأسود الذي بلغ ذروته بعدوانهم الآثم على اليمن، ستحيق بهم ، فالسعودية هي اليوم غيرها قبل العدوان على اليمن، فلم تعد أحوالها وسياساتها أمرا مسكوتا عنه في الصحافة الأمريكية والغربية، التي باتت الجرائم السعودية في اليمن ، ودعمها للإرهاب موضوعا أثيراً لديها .
وما تشهده الصحافة الأمريكية وأروقة الإدارة الأمريكية من سجال حول دور السعودية في هجمات 11سبتمبر يدعو للقلق داخل أسرة بني سعود ولا شك.
كما لم تعد علاقاتها بالبيت ا?بيض هي تلك العلاقة التي تبني عليها السعودية في ظل حكم سلمان وولده آمالا عريضة في المضي بمغامراتها في سورية واليمن والمنطقة الى أبعد مدى ممكن .
أوباما الذي سيزور السعودية ويرأس اجتماع قمة ما سمي بمجلس التعاون الخليجي سبق وأن وجه نقدا لاذعا للسعودية وحروبها المذهبية ، وأعلن تبرؤه من مغامراتها وحروبها كما لم يحدث من قبل.
أوباما ليس جورج بوش الأب الذي شن الحرب على العراق وجيش العالم عام 1991م عقب غزو العراق للكويت بدفع وتمويل سعودي إسرائيلي ، وليس أوباما جورج بوش الابن الذي غزا افغانستان والعراق عام 2003م ، واسقط النظام العراقي نزولا عند رغبة السعودية واللوبي الصهيوني .
بالتأكيد لن يتخلى أوباما عن مصالح أمريكا، ولا عن اطماعها ودعمها للكيان الصهيوني ، لكنه يختلف فقط في الوسائل عن طريقة إدارة اسلافه للسياسة الخارجية ، والعلاقات مع الرياض .
وحينما ينصح الناطق باسم البيت الأبيض أمس حكام السعودية بعدم اللعب بالتوازن النقدي العالمي فإن الإدارة الأمريكية التي استفادت من حكام السعودية إلى أقصى مدى طوال أكثر من نصف قرن تدرك اليوم أن السعودية باتت عبئا عليها يجب التخلص منه.
حروب ومغامرات السعودية في اليمن وسورية والعراق وصلت إلى طريق مسدود تقريبا، وإيران التي اتخذتها السعودية عدوا وموضوعا للتحشيد والاستنفار المذهبي في المنطقة باتت اليوم وبعد التوقيع على الاتفاق النووي في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات .
اهتزاز الاقتصاد السعودي بفعل الخفض المتعمد لأسعار النفط والمغامرات والحروب السعودية الداعشية الإرهابية في اليمن والمنطقة، والفساد القائم في منظومة الحكم السعودي سينعكس سلبا على السعودية ودورها في المنطقة إن لم يعجل بنهاية حقبة سلمان وولده المغامر .