
الثورة نت / –
أكدت رئيسة اللجنة الفرعية للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي انجيليكا نيبلر اهتمام ودعم البرلمان الأوروبي واستعداد الاتحاد للقيام بما يتوجب عليهم نحو اليمن في دعم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي .
وقالت في الاجتماع الذي عقدته اللجنة الفرعية ” لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والتحديات التي تواجهها”: تتابع عن كثب تطورات الأحداث في اليمن ولذلك فقد تم تأجيل موضوع الأوضاع في البحرين الذي كان من المقرر مناقشته في اجتماع اللجنة الفرعية للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية التابعة للبرلمان الأوروبي يومنا هذا وتم استبداله بموضوع مناقشة التطورات السياسية في اليمن ” .. مؤكدة أن هذا الاهتمام ليس من باب التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية لكنه دعم واهتمام دولي بأمن واستقرار اليمن.
من جهته عبر القائم بالأعمال بالإنابة لبعثة اليمن في بروكسل عبد الحكيم دلال عن شكره للجنة الفرعية للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية ودعم البرلمان الأوروبي الدائم للقضايا الإنسانية والسياسية التي تتعرض لها اليمن ¡ مشيدا◌ٍ بدور مسئولة ملف اليمن في المفوضية الأوروبية وجهود المفوضية في مساعدة اليمن في القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية .. مستعرضا الأوضاع التي تمر بها اليمن والجهود الرامية لاحتواء الأزمة من ضمنها انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي يشكل نقطة انطلاق نحو بناء يمن جديد يلبي طموحات الشعب اليمني وتطلعاته نحو المستقبل .
وتطرق دلال إلى الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني تجاه التحديات التي تعترض اليمن¡ ومن ضمنها الحرب على الإرهاب التي تعتبر ظاهرة خطيرة تستوجب تكاتف مختلف القوى للتغلب عليها .. مؤكدا أن اليمن قطعت شوطا كبيرا في دحر عناصر تنظيم القاعدة ونفذت القوات العسكرية والأمنية عمليات نوعية ضد العناصر الإرهابية والتي كان لها نتائج إيجابية قضت على العديد منهم ¡ مؤكدا◌ٍ أهمية الدعم الأوروبي والأطراف الدولية لليمن لمساعدته على تخطي المرحلة الحرجة .. منوها بدور البرلمان الأوروبي الذي دائما يقف إلى جانب الشعوب وهو ما يميز نهج البرلمان عن غيره من المؤسسات الدولية ¡ مثمنا◌ٍ تثمينا◌ٍ عاليا الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي تجاه اليمن من خلال المواقف الصادقة في مختلف المراحل التي يمر بها .. معتبرا زيارة الأمين العام للأمم المتحدة في نوفمبر 2012م وكذا زيارة أعضاء مجلس الأمن في يناير الماضي لليمن دفعة قوية للقيادة السياسية للمضي قدما نحو بناء الدولة المدنية الحديثة.
من جانبها قدمت مسئولة ملف اليمن في المفوضية الأوروبية أنا كارينا عرضا مفصلا لآخر التطورات في اليمن .. مشيدة بالحكمة اليمانية التي أوصلت الشعب اليمني إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه جميع أطياف الشعب اليمني بكل فئاته¡ حيث تشارك المرأة بنسبة 30 بالمائة والشباب بنسبة 20 بالمائة .
وأشارت إلى المشاركة الفعالة للحراك الجنوبي ¡ ووصفت الحوار الوطني بالحدث التاريخي للمنطقة والعالم .. مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لليمن .. مشددة على ضرورة التسريع بعجلة التنمية والقضاء على الفقر .
وحثت كارينا الدول المانحة على الوفاء بالالتزامات المالية والبدء في تنفيذ المشاريع التنموية والدفع بعملية التنمية التي ولا شك ستعمل على تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي لليمن
ولفتت إلى نتائج مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الـ 7 من مارس بمدينة لندن برعاية ودعم بريطانيا والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي .. مبينة أن الاجتماع تركز حول التسريع بعملية التنمية وحث المانحين على الالتزام بتعهداتهم .
كما أشارت إلى انضمام سويسرا إلى مجموعة أصدقاء اليمن والذي بلغ أصدقاء اليمن 39 دولة ومنظمة دولية .. موضحة أن أصدقاء اليمن يقفون جميعا إلى جانب الرئيس هادي ويؤكدون دعمهم للحكومة والمرحلة الانتقالية¡ كما أنهم لن يألو جهدا في تقديم الدعم اللازمة لمؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ في الـ 18 مارس الحالي الذي ولا شك نؤمل عليه جميعا بالخروج إلى نتائج عادلة ومثمرة تتمثل في صياغة دستور جديد لليمن ومعالجة القضية الجنوبية وكذا العديد من القضايا ذات البعد الوطني بما فيها أسبا التوتر في صعدة وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية وكذا الإسهام في تحديد أولوية برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والوصول إلى انتخابات 21 فبراير 2014م .
وأكدت كارينا أن دور الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لن يقتصر على دعم الحوار الوطني فقط ¡ وأنهم سوف يقفون حجر عثرة لكل من يريد أن يعيق مؤتمر الحوار والمرحلة الانتقالية.
سبأ
