قيود العدوان تهدد بإيقاف رحلات (اليمنية)

تقرير / إشراق دلال

شهدت اليمن منذ اندلاع عدوان قوات التحالف على اليمن الكثير من الدمار حيث طالت كل الأرجاء.. بما فيها مؤسسات الدولة وكان أكثر الجهات تضرراً من نصيب قطاع الطيران..فبحسب تقديرات شركة الخطوط الجوية اليمنية بأن خسائرها تصل ما بين 10 إلى15 مليون دولار للشهر الواحد.
بالإضافة إلى تقييد وحصر عدد الرحلات وإلزامها بالدخول والخروج الأجواء اليمنية في توقيت محدد وأيضاً بتوقف الرحلات إلزاميا في مطار بيشة وإخضاعها للتفتيش من 7-6ساعات قبل انتقالها إلى (عمان – القاهرة)..
جميع هذه العوامل ألقت بوبالها على المواطن الراغب في السفر سواء كان لغرض العلاج أو الدراسة أو غيرها.. وارتفع سعر تذكرة الطيران حتى قيمة ( 250000ريال) وهذا المبلغ يعتبر سعر بيع التذكرة بالسعر السنوي بدلاً عن السعر الشهري الذي كان متعارفاً عليه قبل الحرب ، وذلك بحسب شهادة مواطنين ممن كانوا في الحجوزات بمكاتب اليمنية.. هذا الأمر شكل حالة قلق واستهجان الكثير من الراغبين في السفر..
وأوضح محمد المخلافي نائب مدير عام الشؤون التجارية بشركة الخطوط الجوية اليمنية: بأن ما حدث من زيادة في سعر تذاكر الطيران يرجع إلى نسبة الارتفاع في سعر صرف الدولار من ( 215إلى 250 ) أي بما يعادل 17 % من الزيادة في سعر التذاكر عما كانت عليه فقط..
مضيفاً بأن اليمنية كجزء من مؤسسات الدولة عانت كثيراً منذ بداية الأحداث حيث توقفت الطائرات في جيبوتي لمدة 50 يوماً وهذه خسارة كبيرة لا يمكن لا أحد أن يتوقع كم الخسائر،خاصة والطائرات واقفة ويتم دفع رسوم إيجارات.. وحين تم الإفراج عن الطائرات انحصر تشغيل الشركة بمحطتين فقط ( عمان – القاهرة) ، بينما كانت الشركة تشغل 22 محطة.. وهذه خسارة كبيرة جداً بالإضافة إلى التشغيل بجدول محدد بحسب قيود فرضتها قوات التحالف ، عن متى الإقلاع – متى الهبوط.. وكذا توقيت الخروج من الأجواء والدخول إليها محدد بأربع ساعات فقط في اليوم..
ويقول : بإمكان الشركة تحريك أربع إلى خمس رحلات يومياً ، لولا التوقيت الذي فُرض بضرورة دخول الأجواء اليمنية في وقت محدد والخروج في وقت محدد.. وبالتالي يتم تكثيف الرحلات بالطائرات الموجودة ويتم التعامل والتكيف بما هو مفروض..
ومن ضمن الإرباكات التي تسببت بإشكالات وخسائر كبيرة عدم بقاء الطائرات في مطار صنعاء حيث والطائرات موجودة في عمان والقاهرة ويدفع لها رسوم كبيرة جداً إلى جانب الصيانة وقطع الغيار أي أن ما يمكن إنفاقه في اليمن بـ100 ألف دولار ينفق خارج اليمن بـ500الف دولار..
وأردف : لم نستطع تغيير محرك طائرة معطلة لعدم وجود عملة صعبة ، حيث كل العملة الصعبة التي كانت موجودة والناتجة عن بيع تذاكرنا في مكاتبنا في الخارج استنفدت خلال العام السابق ، ومعظم الحجوزات عبر المحطتين المتاحة تكون بالريال اليمني من الداخل ( صنعاء – القاهرة – صنعاء ) أو ( صنعاء – عمان – صنعاء ).. وبالتالي المبيعات بالعملة الصعبة في الخارج أصبحت نادرة جداً..
اليمنية تدفع رسوماً بالعملة الصعبة سواء كانت لأعمال الصيانة أو قطع الغيار أو إيجارات مكوث الطائرات بمطارات خارج اليمن وكذا رسوم إقلاع من مطارات الجهات المغادر منها ، حيث وندرة العملة الصعبة بالنسبة لشركة طيران تشكل صعوبة كبيرة..أبلغنا جهات رسمية بضرورة توفير عملة صعبة حيث وقد نصل لمرحلة لا بد أن نتوقف فيها وهذا يعني إغلاق المنفذ الوحيد للمواطن اليمني في الانتقال والعودة..
وأشاد المخلافي بجميع العاملين في قطاع الشركة من مهندسين – طيارين – موظفين قائلا إنهم يد واحدة لاستمرار عمل الشركة وعدم توقفها.. حتى في ساحة المطار حيث كان يقصف المطار لأكثر من مرة والموظفون غير آبهين بذلك وغير منقطعين ولم يفكروا بالتوقف وهذا يستحق أوسمة.. وهذا هو اليمني جَلِد بطبعه..

قد يعجبك ايضا