الثورة نت /
ناقش مجلس جامعة صنعاء في اجتماعه اليوم برئاسة نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي ، سير العملية التعليمية في الجامعة للعام الجامعي 2015-2016م والسبل الكفيلة للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين العملية التعليمية لضمان جودة المخرجات التي تساهم في التنمية والانتاج في شتى المجالات.
وتطرق الاجتماع الذي ضم رئيس الجامعة الدكتور فوزي الصغير ووكيل وزارة التعليم العالي لقطاع المؤسسات الدكتور يحيى الهادي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وممثلي نقابتي أعضاء هيئة التدريس والموظفين وممثلي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأمين عام الجامعة ومساعد رئيس الجامعة لشئون المراكز العلمية، إلى سير الاصلاحات الاكاديمية والمالية والإدارية في الجامعة على ضوء المصفوفة التي تم اقرارها سابقاً بهذا الخصوص.
واستمع المجتمعون إلى تقرير أولي حول المصفوفة وما تم تنفيذه منها والمقدمة من رئيس اللجنة هشام السنباني والمتضمنة استكمال تنفيذ الهيكل التنظيمي واعداد نماذج التوصيف الوظيفي، وتعزيز مستوى الاداء والانضباط الاداري وتفعيل نظام المتابعة والتقييم، وإعداد خطة إعادة توزيع الموظفين حسب الاختصاص واستكمال إنشاء قاعدة بيانات الموظفين والخطط السنوية ، اضافة الى لائحة رفع كفاءة النظام المالي بالجامعة والكليات وتنمية الموارد الذاتية وترتيب وتنظيم الحرس الجامعي وتحسين مستوى السكن الطلابي بالجامعة وتفعيل الأنشطة الرياضية وميثاق الشرف الاخلاقي بالجامعة .
كما استعرض الاجتماع عددا من المعوقات والمشاكل التي تواجه سير العملية التعليمية في عدد من كليات الجامعة، والتوجيه بسرعة وضع الحلول والمعالجات المقترحة ازاءها والتأكيد على أهمية تجويد وتحسين العملية التعليمية في تلك الكليات لضمان نوعية المخرجات .
وفي الاجتماع أشار نائب وزير التعليم العالي الى أن جامعة صنعاء صرح علمي شامخ وستظل أحد مراكز الإشعاع العلمي والمعرفي ومصدراً هاماً رفد السوق المحلية بكوادر مؤهلة وعلمية تسهم في البناء والتنمية . ولفت الى أهمية جامعة صنعاء ودورها الفاعل والمؤثر في حياة الشعب اليمني وتطوير مراكز البحث العلمي وخدمة المجتمع والنهوض بواقع الجامعة في مختلف الصعد بما يعيد الثقة للجامعة ودورها الطبيعي في المساهمة في حل المشكلات الاقتصادية والتنموية ..
معتبرا أن الجامعة تعد العربة الرئيسية التي تقود قطار الجامعات اليمنية، وأن منتسبي هذا الصرح الشامخ هم نخبة المجتمع وطليعته المتقدمة التي تعي المخاطر المحدقة بالوطن والمؤامرات الخارجية والداخلية التي تحاك ضده. وقال الدكتور الشامي ” رفضنا كافة مطالب النقابة المتمثلة بالمحاصصة في العملية التعليمية وجعلنا الكفاءة هي المعيار الحقيقي للتعيين دون إقصاء أو تهميش ” ..
مشيراً إلى أن زمن سيطرة وتسلط الأحزاب والأفراد على المؤسسات التعليمية ولًى إلى غير رجعة وآن الأوان لأن تستعيد هذه المؤسسات دورها الريادي في المجتمع وتنال حريتها الأكاديمية واستقلالها المالي والإداري.
وأوضح الشامي أن عملية التغيير لقيادة جامعة صنعاء كانت ضرورة وحتمية نتيجة لتفاقم الفساد واستنفاذ القيادة السابقة لكافة الفرص التي منحت لها لمراجعة أدائها والتحرك الجاد لإصلاح الجامعة والنهوض برسالتها ودورها ..
داعيا ً مجلس الجامعة الى ممارسة دوره الحقيقي في وضع الخطط ورسم السياسات والأفكار البناءة للنهوض بواقع الجامعة والارتقاء بالعملية التعليمية وفقاً لخطط منهجية مدروسة تلبي مخرجاتها حاجات السوق خاصة المتعلقة بالتنمية والاسهام في الحد من البطالة ومكافحة الفقر .
من جانبه أكد رئيس جامعة صنعاء أن المرحلة القادمة ستشهد اصلاحات ملموسة وعاجلة في العملية التعليمية ومسار الجامعة بشكل عام ..
مشيراً الى الخطوات الجيدة التي قطعتها الجامعة في تفعيل العمل المؤسسي والتقييم بعيدا عن التدخل في عمل الجامعة .
وأشار الى أن الجامعة وضعت خطة قصيرة الأجل ومزمنة في كيفية استغلال موارد الجامعة في خدمة العملية التعليمية وتحسين مستوى السكن الجامعي وخدمة موظفي الجامعة وكادرها ومعالجة كافة الاختلالات في الجوانب الأكاديمية والادارية.