صحيفة بريطانية:مصر ولبنان .. أبرز الدول المستهدفة سعودياً

قالت صحيفة “ميدل ايست آي” البريطانية إنه حتى وقت قريب كان يشتكي العرب من تدخلات القوى العظمى والمؤامرات في بلادهم، ومع ذلك فمن الواضح الآن أن هناك دولا مجاورة تتدخل في شؤون دول أخرى عبر عدة وسائل، كما أن بعض القوى الإقليمية تمارس نفوذها على بعض الدول الأخرى.
وتضيف الصحيفة إن لبنان واحدة من ضمن قائمة الدول التي تتدخل بها القوى الإقليمية، فمنذ أكثر من عام ونصف وحتى الآن لا تزال عاجزة عن اختيار رئيس لها، وذلك بسبب تأثير بعض الدول الإقليمية على الأحزاب الداخلية، فضلا عن ما يحدث في سوريا أيضا.
ونقل موقع البديل المصري عن الصحيفة البريطانية القول: إن الوضع يشكل تهديدا للجميع، وسط فشل العالم العربي في الدفاع عن نفسه، موضحة أن استعادة زمام المبادرة في مثل هذه الحالة هو الخيار الوحيد المتبقي لوقف التدهور وحماية الدول العربية، مضيفة أنه على الرغم من المصالح المشتركة بين القاهرة والرياض وحاجتهما لبعضهما البعض إلا أنه لا يوجد اتفاق مصري سعودي حتى الآن بشأن الأوضاع السياسية في بعض الدول العربية.
وتعتقد الصحيفة أنه لا يوجد اتفاق مصري سعودي منذ نحو 100 عام، والسبب في ذلك أن الدولة المصرية كانت دائما الأكبر والأقوى والأكثر رسوخا، وبالتالي المسؤولة عن قيادة العالم العربي. وترى الصحيفة أنه في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم العربي لا يمكن لدولة عربية وحدها قيادة المنطقة، وبفعل الواقع الحالي والمنطق لا بد من وجود تعاون مشترك وقيادة مشتركة تخدم المصالح العربية.
وترى الصحيفة البريطانية أن تحديات علاقات مصر مع السعودية تتمثل في وجود تعاون وثيق بين الرياض وقطر وتركيا، نتيجة دعمهم لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن المملكة تحاول التدخل لإصلاح العلاقات بين أنقرة والقاهرة وتخفيف حدة التوتر بينهما، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن.
وتختم الصحيفة بقولها: أيا كان ما سيحدث خلال زيارة الملك سلمان للقاهرة، فإن السعودية تحاول الحفاظ على علاقتها مع مصر واستقرارها نظرا لمصالحها الاستراتيجية، كما أن محاولة التدخل لعقد مصالحة بين أنقرة والقاهرة ترجع إلى الدور المهم والنتيجة التي ستأتي بها هذه المصالحة في استقرار المنطقة والقضاء على التوتر، لا سيما وأن المصالحة تخدم الدول الثلاث.