الكوكتيل القاتل في اليمن

الثورة نت/إعداد فريق العمل

تشهد اليمن حربا منسية منذ سنة تقريبا، وهي الحرب التي تشنها المملكة العربية السعودية على رأس ائتلاف مكون من اثنى عشر بلدا، حيث شنت عليها في بداية الامر عملية عسكرية اطلقت عليها اسم “عاصفة الحزم “،  وبعدها تم تغيير اسم العملية العسكرية التي تُشن في اليمن المجاورة للسعودية الى عملية ” استعادة الأمل وذلك بعد شهر واحد من بدء العمليات.

وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فان الهدف من هذه الحرب هو اعادة شرعية الرئيس السني عبد ربه منصور هادي، الذي اطاحت به انتفاضة الحوثيين المدعومين من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.

منذ بداية القتال التي تشهده اليمن في مارس 2015، راح ضحية هذه الحرب اكثر من 6000 الف شخص من المدنيين. ومن جانبه، ادان رعد زيد الحسين، المفوض السامي لحقوق الاسان في الامم المتحدة، ما يجري باليمن ووصفه بـ” الفشل المتكرر ” من قبل التحالف العربي الذي يصر على وقوع ” اضرار جانبية “، وذلك من خلال قصف السعودية والتحالف لاهدافا مدنية في اليمن.

لكن في الواقع، هناك حقيقة لا يمكن انكارها بان هذا الصراع له اثار كارثية حقيقية على الشعب اليمني، حيث ذكر الموقع الاخباري “ميدل ايست أي” هذه الحرب تسببت في مشاكل كارثية كبيرة من بينها التسبب في صدمات للامهات الحوامل ادت الى وفاة الجنين داخل رحم والدته او الإجهاض كما ان هذه الحرب ايضا جعلت من السياسيين والمنظمات الانسانية لا يتحدثون بكل شيء يجري على الارض.

في المقابل، نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، ان هناك ما يقرب من 21 مليون شخص يمني، يعني اكثر من  80 بالمائة من سكان اليمن، بحاجة للمساعدات الطارئة، وان نصف السكان اصبحوا جائعون، دون التفاعل لهذا الموضوع الذي اثير دوليا.

القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية .. كوكتيل قاتل :

من جهتها، نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، تقريرا قالت فيه ان الحرب في اليمن تحول الى مستنقع، مثلها مثل الصراع في سوريا، وليس هذا فحسب بل ان بصمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي ولد في العام 2009 مع اندماجه بعناصر سعودية ويمنية، موجود في اليمن في ظل الفوضى العارمة، وإضافة الى ذلك، اصبح في اليمن مزيج من التنظيمات، تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وهو في حد ذاته اصبح كوكتيل قاتل.

•    الفقرات مقتبسة من مقال لت” ايميريس جانيير” نشر في صحيفة لوموند الفرنسية
•    ترجمة/ وائل حزام

قد يعجبك ايضا