مؤسسة بريطانية: جرائم الحرب أجبرت السعودية على التهدئة

الثورة نت/
فقرات من مقال نشره ” موقع مؤسسة جلوبال ريسك انسايت البريطانية للكاتبة آسيا سابي، مع التحفظ على بعض المفردات

•على الرغم من كونه حافزا لنمو تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية وفضلا عن تنامي المشاعر المعادية للغرب في المنطقة، يفتقر الصراع في اليمن إلى التغطية الإعلامية.
استفاد  تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من الصراع في اليمن الذي ترك البلد في حالة من الفوضى. تزدهر الجماعة الإرهابية في ظل فراغ السلطة الذي تسبب به الصراع في اليمن.
أصابت الضربات الجوية السعودية في الغالب أهداف مدنية. قتل أكثر من 1600 مدني يمني جراء القصف السعودي خلال العام الماضي. أدى النزاع أيضا لأزمة مجاعة كبيرة. ودمرت المدارس والمستشفيات وإمدادات الكهرباء والمياه. وتسبب الصراع في بيئة يسودها الفقر الهائل يصحبها عدم وجود الدولة.
لم يكن التدخل العسكري السعودي في الصراع في اليمن دفاع عن النفس لا مفر منه داخل المملكة العربية السعودية فرضة التوسع الحوثي مما يهدد الأمن القومي السعودي، بل كان استعراض سياسة خارجية عدوانية إقليمية للسعودية. فمن خلال تدخلها العسكري، تسعى السعودية لزيادة نفوذها في المنطقة وفرض نفسها على أنها زعيم اقليمي.

اتفق أطراف النزاع في اليمن لبدء وقف إطلاق النار في 10 ابريل ولبدء مفاوضات سلام الأسبوع القادم. ولإظهار حسن النية، تم تنظيم تبادل للأسرى يضم تسعة سعوديين و 109 يمنيا في مارس الماضي.
•وبالإضافة إلى ذلك، فإن توقيت الإعلان عن وقف إطلاق النار هذا يؤدي للأعتقاد أنه يمكن أن يكون عمل إنساني أكثر من هدنة صادقة. بالفعل لقد جاء بعد إدانة شديدة للضربة السعودية الاخيرة من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. حيث تم وصف الغارات الجوية السعودية على أنها جرائم حرب.

•يبدو وقف إطلاق النار وسيلة مريحة لاسترضاء احراج الصحافة السيئة. الاتهامات بارتكاب جرائم حرب جادة جدا للائتلاف المدعوم من قبل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا. كان وقف اطلاق النار ضروريا لتهدئة المنتقدين، خصوصا اولئك الذين يشيرون للغرب.
•إذا كان المرء لا يمكن أن ينظر إلى هذه الهدنة كنهاية محتملة للصراع، فإنه يمكن أن يقول انها بداية لطريق طويل نحو الإصلاح. ما هو مؤكد هو أنه بغض النظر عن نتائج هذه الهدنة، هناك عمل كبير لا يمكن إنكاره يتعين القيام به لحل الصراع وإصلاح الضرر الذي حل باليمن.
•    الأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن لا يمكن حلها إلا إذا قرر الغرب أن يتوقف عن النظر بعيدا. يمكن لتغطية إعلامية مستمرة وقوية لهذا الصراع أن تساعد في تعزيز السلام وتشجيع وقف إطلاق النار وكذا ان يتوجب احترام حقوق الإنسان في اليمن.

•    إعداد/ فريق العمل/ الثورة نت

•    ترجمة/جواهر الوادعي

قد يعجبك ايضا