> 192 غارة مباشرة على منشآتها خلال عام
> استمرار خدمات الاتصالات رغم العدوان انتصار يمني كلف نفقات باهظة
الثورة /محمد عبدالسلام
غارة غاشمة قصفت هذه المنطقة أو تلك، ودمرت منازل عدة على رؤوس ساكنيها، كان يمكن إنقاذ عدد منهم بطلب الإسعاف، لكن المنطقة كانت قد عزلت عن محيطها بغارات سابقة دمرت شبكة الاتصالات فيها .. كأن العدوان السعودي يصيح بضحاياه: موتوا ولا تحلموا بالنجاة، كما يخبر مرتزقته انتشروا فقد هيئت المنطقة وعزلت عن محيطها !!.
منذ يومه الأول عمد العدوان السعودي الأميركي على اليمن إلى قطع وتشويش كل وسائل التواصل بين المجتمع اليمني على طريق تمزيق نسيجه وتضليله بالشائعات وتمكين قواته الغازية ومليشيات مرتزقته.
192 غارة مباشرة
لم تكن بنية قطاع الاتصالات بمنأى عن طيران العدوان، فشن ” 192 غارة مباشرة استهدفت منشآت الاتصالات” بحسب رصد المركز القانوني للحقوق والتنمية، دمرت مئات الأبراج والمحطات ومرافق الاتصالات وفق منهجية عزل وجرم تلازمت مع تحركات قوات الغزو ومليشيات المرتزقة.
يظهر هذا التلازم جليا بتتبع توقيت ومواقع غارات العدوان على منشآت الاتصالات في غير قرية أو منطقة أو مدينة في اليمن مستهدفة بالغزو والاحتلال من قوات العدوان ومليشيات مرتزقته على اختلاف فصائلهم وجنسياتهم.
صعدة الصامدة
تصدرت صعدة محافظات الجمهورية بعدد الغارات والدمار بعدما أعلنها العدوان هدفا عسكريا بأكملها، وبين ما دمرته غاراته مبنى مؤسسة ومعهد الاتصالات بمدينة صعدة، وأبراج وشبكة الاتصالات في مديريات: سحار ، حيدان، كتاف، ساقين، غمر، رازح، مجزر، والصفراء.
حمى صنعاء
في المرتبة الثانية كانت محافظة صنعاء، فدمر طيران العدوان تدميرا كاملا أبراج وشبكة الاتصالات في مديرية وفرضة نهم، و”جبل حروة” في مديرية سنحان، ما أدى إلى انقطاع شبكة اتصالات “يمن موبايل” في المنطقة.
طيران العدوان دمر أيضا منظومة الاتصالات في جبل عيبان مديرية بني مطر ومحطة التقوية في منطقة المحجر مديرية ضلاع همدان، وأبراج وشبكة الاتصالات في جبل ضين مديرية عيال سريح، ومديرية الحيمة الخارجية وأخرجها عن الخدمة.
عمران وحجة
واستكمالا لمحاولة عزل طوق العاصمة، دمر طيران العدوان مبنى مؤسسة الاتصالات في مدينة عمران، وشبكة الاتصالات بمنطقة الجبل الأسود في مديرية حرف سفيان، وفي منطقة الحواري بمديرية حوث المركز الاداري للمحافظة.
وبالتزامن مع المحاولات البائسة للعدوان السعودي الأمريكي ومليشيات مرتزقته غزو واحتلال محافظة حجة؛ دمر طيرانه أبراج وشبكة الاتصالات في مديرية حرض، وفي جبل الكرس بمديرية حيران، وجبل الدرب بمديرية باجل محافظة الحديدة.
مارب والجوف
ولما كانت محافظتا مارب والجوف هدفين للإحتلال وتمركز قوات الغزو ومليشيات المرتزقة، فقد دمر طيران العدوان أبراج اتصالات شركتي “يمن موبايل” و”إم تي إن” في جبل هيلان بمديرية صرواح، ومديرية حريب بيحان.
في حين شن طيران العدوان غارات كثيفة على محافظة الجوف دمرت أبراج وشبكة اتصالات في مفرق الجوف ومديرية خب والشعف. وكذا في مدينة عتق محافظة شبوة ما أدى لانقطاع الاتصالات وعزلها.
البيضاء وأبين
محافظة البيضاء أيضا كانت هدفا للغزو والاحتلال فدمر طيران العدوان أبراج شبكة اتصالات شركة “يمن موبايل” في منطقة العريف بمديرية الطفة رداع، وفي جبل أحرم بمديرية رداع، وأبراج الاتصالات القريبة من اللواء ” 26 ميكا” في مديرية السوادية.
كما دمر العدوان أبراج اتصالات مديرية مكيراس وشبكة الاتصالات ومحطة التقوية بين منطقتي “مشعبة” و”الماذن” وفي “رأس عقبة ثرة” الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، لتنقطع الاتصالات في العقبة وأجزاء واسعة من المديرية.
إب وتعز
ولتمكين مليشيات مرتزقته، دمر طيران العدوان سنترال مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية بحصن العروس في مديرية صبر بمحافظة تعز، وأبراج وشبكة الاتصالات بمنطقة جبل شيزر في مديرية الرضمة محافظة إب.
عدن ولحج
وبالاتجاه جنوبا، دمر طيران العدوان مبنى مكتب وزارة الاتصالات في مديرية قعطبة محافظة الضالع، وأبراج وشبكة الاتصالات أعلى “جبل حديد” في مدينة عدن، وفي مديرية الوهط بمحافظة لحج، لعزلها وتسهيل غزوها واحتلالها.
خسائر بالمليارات
حتى الان لم تستكمل لجنة مختصة حصر خسائر قطاع الاتصالات في البلاد طوال عام كما قيل لنا. لكن القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير؛ أكد أن “العدوان كبد قطاع الاتصالات خسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات”.
العزير أوضح أن الخسائر تشمل “استهداف العدوان محطات الاتصالات وخطوطها الرئيسة الرابطة بين المحافظات ومع دول الجوار، ونفقات المشتقات النفطية جراء انقطاع الكهرباء،، ونهب وتدمير مكاتب بريد، خاصة في لحج وابين”.