الثورة نت /
تبدا الأحد القادم الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية وتستهدف حملة التحصين خمسة ملايين و 155 ألفا و 793 طفل وطفلة دون سن الخامسة ممن سبق تحصينهم وكذلك المواليد للحد من عودة فيروس الشلل إلى اليمن خاصة بعد بلوغ المرض مرحلة وبائية متقدمة في كل من باكستان وأفغانستان مما قد يشكل كارثة حقيقية تزيد من احتمال انتقال الفيروس إلى اليمن .
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان أن فرق تطعيم متنقلة ستتولى مهمة تحصين الأطفال من منزلٍ إلى منزل.. فيما ستقدم المرافق الصحية خدمات التحصين ضد فيروس الشلل خلال الحملة؛ بمعية مواقع مستحدثة ومؤقتة للتحصين تتخذها فرق تطعيم لأداء هذه المهمة.
وحسب التقرير فإن هذه الحملات الاحترازية تأتي نتيجة للوضع الوبائي الإقليمي الراهن الذي يشير إلى استمرار انتشار فيروس شلل الأطفال في كل من باكستان وأفغانستان مما يعزز من مخاوف إمكانية عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن لاسيما في الظروف الحرجة التي تمر بها اليمن وخطورة الوضع الوبائي بسبب النزوح الكبير للأسر بين المحافظات والحصار الخانق .
ولفت التقرير إلى أن اليمن تخلصت من فيروس الشلل تماماً منذ عام 2006م وحصلت بذلك على شهادة خلوها من هذا الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009م، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الصحي الكبير لا بد من الحفاظ عليه لأجل ضمان سلامة الأطفال ولابد من الاستمرار في تنفيذ حملات تحصين وطنية من حينٍ لآخر بجميع المحافظات.
وذكر التقرير أن حملات التحصين التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وحلف اللقاحات العالمي تؤمن وقايةً للمستهدفين من الأطفال ، لكنها لا تغني عن حاجتهم إلى التطعيم الروتيني الاعتيادي ضد أمراض الطفولة الأحد عشر القاتلة والذي تقدمه المرافق الصحية بشكلٍ مستمر من خلال ست زيارات تحصين لجميع الأطفال دون العام والنصف من العمر.
وأكد التقرير أن التحصين هو الحل الأمثل للوقاية، حيث ثبتت كفاءته في الحد من أمراضٍ خطيرة كشلل الأطفال وغيرها من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، لكنه لا يغني عن الالتزام – أيضاً – بالنظافة الكاملة وتدابيرها بالمنزل وخارجه.