> فيما الطائرات تحلّق فوقهم
> تحيا الجمهورية اليمنية
من ساحات المدارس المتوفرة والتي نجت من قصف طائرات تحالف العدوان نظم طلاب المدارس في اليمن عدداً من الوقفات التي نددوا فيها بالعدوان وبجرائمه التي لم تستثن شيئا، وعبروا في أكثر من صورة ومشهد عن إصرارهم بالاستمرار في المدارس رغم المخاطر المؤكدة من غارات الطائرات.
وكانت هناك الوقفات أيضا في الجامعات اليمنية حكوميةً وأهليةً حيث استمرت الدراسة ليمثل المشهد رسالةً قويةً واضحةً بأنَّ اليمنيين صامدونَ في وجهِ العدوان ومستمِرّونَ في مواصلةِ حياتِهِم وتعليمِهِم وبشكلٍ طبيعي رغمَ كلِّ القصفِ والدمار.
دمر العدوان 1300 مدرسة.. وقال القائم بأعمال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي: “إن ثبات الشعب اليمني العظيم كان له الفضل في الانتصارات وأول تلك الانتصارات هي الصمود والثبات، ومن تلك الانتصارات ذهاب الطلاب للمدارس وانتظامهم فيها وهي رسالة للعدو بأننا صامدون وثابتون، كما أن هذه الأمور هي ما دفعت الأبطال لتحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات”.
ومع انطلاق العام الدراسي أشاد الحامدي بتفاعل الآباء والأمهات ودفعهم بأولادهم إلى المدارس، لافتا إلى الإقبال الكبير من الطلاب على العملية التعليمية في مختلف مراحلها.
ونوه بأن الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان السعودي لم يتح للوزارة طباعة الكتاب المدرسي بسبب عدم سماحه لأوراق الطباعة بالدخول إلى اليمن.
لكن البدائل كانت حاضرة لتخطي كل المعوقات ، وهذا ما وصفه القائم بأعمال وزير التربية والتعليم بقوله “نشعر أن عملا جبارا أنجز من كل فئات المجتمع خلال الفترة الماضية من العدوان بهدف إنجاح العملية التعليمية، ولذا فقد انتهى العام الدراسي الماضي بنجاح، وبدأ العام الدراسي الجديد بنجاح أيضا”.
حصة التعليم العالي من التدمير لبنيته كانت شاهدا آخر على عبثية العدوان، إذ يشير القائم بأعمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالكريم الروضي إلى أن عدداً من الكليات تعرضت لاستهداف مباشر وغير مباشر ما أدى إلى دمار فيها في كل من أمانة العاصمة، عدن، صعدة، تعز، عمران، حضرموت، الحديدة، صنعاء، حجة، إب، مؤكدا أن الدمار طال حتى مكتبات الجامعات والأجهزة الدراسية والمعامل في الكليات العملية والأدبية.
بطبيعة الحال القصف لم يقتصر في هذا الجانب على الجامعات الحكومية وحسب بل طال أيضا الجامعات الأهلية في مختلف المحافظات، كما طال الكوادر الأكاديمية في عدد من الجامعات.. حسب الروضي.
وقال: “رغم كل ذلك العدوان والدمار إلا أن العملية الدراسية في الجامعات استمرت وتم استكمال الدراسة، وتسجيل الطلاب للعام الدراسي الجديد، وهي رسالة واضحة لقوى العدوان عن صمود الشعب اليمني وتطلعه للحياة”.
وفي جانب التعليم الفني والتدريب المهني أوضح مدير عام المشاريع بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني المهندس “جمال الجمري” أن 44 معهداً مهنياً وتقنياً و6 كليات مجتمع تعرض للقصف بلغت تكلفتها 111 ملياراً و370 مليون ريال.
يقول القائم بأعمال وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالقادر العلبي: إن استهداف التعليم الفني هو استهداف لقطاع يدعم سوق العمل الوطني بالكوادر المدربة والمؤهلة.. وقال العلبي:أن استهداف مؤسسات التعليم الفني أدى في البداية إلى انقطاع العملية التعليمية في هذه المؤسسات وبالتالي أثرت على العطاء بالنسبة للمدرسين والتحصيل العلمي بالنسبة للطلاب وعددهم (40) ألف طالب ظلوا في حالة خمول دراسي سيما في الأماكن الساخنة، لكن الوزارة تمكنت من رسم سياسة واضحة لمواجهة العدوان وآثاره إيجاد بدائل للمعاهد والكليات التي تم استهدافها، مؤكدا أن العملية التعليمية والإدارية ستستمر في جميع المحافظات.