211 سوقاً تعرضت للقصف والتدمير في مختلف المحافظات

> مذبحة سوق مستبأ تتويج لوحشية النظام السعودي

 

اعداد/ محمد أبو لؤي

جثث متفحمة.. صور مرعبة.. أشلاء متناثرة.. مشهد يدمي القلوب المتحجرة.. كل شيء أصبح مرعباً.. جثث القتلى متناثرة هنا وهناك منظر تمنيت أن لا أكون شاهدته.. صور مرعبة علقت في الذاكرة.. لا شيء يستطيع محوها.. كلما أغمضت عيناي لأنام تزاحمت تلك المناظر في ذهني.. فأصحو مرعوباً.. مشهد لا يتصور أبدا.. ولا يمكن ان يكون بهذه الصورة.. كنت على وشك الوصول إلى السوق وحصل الانفجار حتى فقدت وعيي.. والناس في جواري يتساءلون.. ما هذا؟.. ما هذا ؟ ووقفنا مكاننا دون أن نستطيع الحركة حتى فقنا من هول الصوت.. وسمعنا البعض يقول في وسط السوق حيث دفعنا فضولنا إلى التوجه إلى مكان الفاجعة وإذا بهول الكارثة مذبحة مروعة نشاهدها بعيوننا تسمرنا، في المكان الذي تحول إلى بركة دماء كل شيء تحول إلى سواد، ذلك ما قاله محمد صالح الذي كان شاهد عيان لمذبحة سوق الخميس بمديرية مستبأ محافظة حجة التي راح ضحيتها 701 شهداء بينهم 42 طفلاً وامرأة وعشرات الجرحى.

وهزت هذه المجزرة المروعة ضمير الأمة.. محليا وعربيا ودوليا اعتبرتها الأمم المتحدة وأمينها العام واحدة من أفضع الجرائم مطالبة بتحقيق دولي مستقل بالإضافة إلى عدد من المنظمات والكيانات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان رغم صمتها منذ بداية العدوان حيث حرك اعتداء سوق الخميس بحجة الضمير العالمي واعترف به العدو على مضض واعتبرت هذه المجزرة فقط سوداء في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي ينادي بحقوق الإنسان ولم يحرك ساكنا تجاه العدوان على اليمن.
وإلى جانب هذه المجزرة ارتكب العدوان مذابح فظيعة في مختلف محافظات الجمهورية بقصف الأسواق الشعبية التي بدأها ثاني أيام العدوان الـ27 من مارس الماضي حيث شن غارات على سوق البقع الشعبي بمديرية كتاف محافظة صعدة وراح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً من المتسوقين وأصحاب المحلات التجارية حيث كان ذلك بدية استهداف الأسواق وقتل الباعة والمتسوقين الآمنين بحكم أعراف وأسلاف هذه الأسواق التي تكتف بالمتسوقين من مختلف الشرائح سواء بشكل يومي أو أسبوعي فهناك أسواق يومية وأسواق أسبوعية في مختلف المحافظات إلا أن العدوان السعودي انتهك حرمتها وحولها إلى أهداف مشروعة لعملياته العسكرية في بلادنا فارتكب عشرات الجرائم ضد المدنيين العزل أثناء تواجدهم في الأسواق وحولها إلى ركام ومذابح يندى لها الجبين.
ومنذ بداية العدوان استهدف الأسواق في أكثر من عشر محافظات حيث تباينت بين أسواق عامة وأسواق شعبية يومية وأسبوعية وأسواق زراعية تجميعية مركزية وريفية.. ووفقاً للاحصائيات التي تحصلنا عليها نجد أن محافظة صعدة احتلت المرتبة الأولى من إجمالي الأسواق المستهدفة يليها أسواق محافظة حجة ثم الجوف وعمران والحديدة ومارب وشبوة والبيضاء وصنعاء ولحج.
صعدة
ولأن محافظة صعدة كانت في مرمى طيران العدوان وصواريخه ففي اكتوبر الماضي استهدف طيران العدوان عدداً من الأسواق بالمحافظة مرتكبا أبشع الجرائم ضد المدنيين العزل ومتسببا بخسائر مادية كبيرة فبعد عدة أيام من ارتكاب طيران العدوان جريمة إبادة جماعية بحق 90 مدنيا خلال استهدافه لسوق آل مقنع الشعبي بمديرية منبه استهدف سوق شعارة بمديرية رازح الذي يعتبر ثاني أكبر الأسواق بمحافظة صعدة بسلسلة غارات إلى جانب تعرض سوق الاثنين في منطقة الشعب بساقين وسوق مران الشعبي منطقة مران مديرية حيدان للدمار الكامل بالإضافة إلى قصف سوق المهاذر وسوق مديرية حيدان بالقنابل العنقودية وأغار العدوان كذلك على سوق يسنم في مديرية باقم واستهدف سوق العند وسوق الخفجي وسوق الخميس بساقين وسوق منطقة بني بحر بالإضافة إلى الأسواق الحديثة بمدينة صعدة ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا إلى جانب الخسائر المادية أما الأسواق القريبة من الحدود مع السعودية فحظيت بنصيب الأسد من الغارات وتوقف نشاطها التجاري بشكل نهائي.
حجة
وفي محافظة حجة استهدف العدوان عشرات الأسواق ذهب ضحيتها عشرات المدنيين حيث تعرض سوق عاهم الواقع في مديرية عاهم الحدودية للاستهداف وسقط جراء ذلك أكثر من 30 شهيداً وأصيب العشرات إلى جانب سوق منطقة ظهر أبو طير بمديرية الشغ
ادرة مما تسبب باستشهاد أكثر من 40 مدنيا وتعرضت مختلف الأسواق الواقعة على الحدود مع السعودية للدمار وعلى رأسها سوق كشر وسوق مثلث مديرية حيدان وسوق المزرق وكافة أسواق مديرية حرض الحدودية.
سوق زبيد
وفي محافظة الحديدة استهدف العدوان ثلاثة أسواق خلال فترات زمنية متفاوتة حيث كانت البداية باستهداف سوق مدينة زبيد مرتكباً مجزرة بحق 50 متسوقاً في منتصف تموز الماضي ثم استهدف سوق بيت الفقيه وسوق الضحى وسقط فيها عشرات الضحايا.
الجوف
وفي محافظة الجوف استهدف العدوان عدداً من الأسواق الشعبية والعامة حيث استهدف السوق العام الواقع في مدينة الحزم عاصمة المحافظة كما استهدف سوق الاثنين المركزي التجاري واستهدف سوق المتون الشعبي في مديرية المتون حيث تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة.
عمران
وفي محافظة عمران التي تعتبر أسواقها ملتقيات للمواطنين وللبيع والشراء تعرضت عدة أسواق فيها لاستهدف العدوان ومنها سوق جوب السفلي الواقع في مديرية جبل عيال يزيد مما أدى إلى سقوط 54 شهيداً بينهم نساء وأطفال إلى جانب سوق منطقة السلاطية ومنطقة غولة عجيب.
تعز/لحج
وفي محافظة تعز تعرض سوق الذكرة وسوق الزنقل وسوق مديرية الوازعية للاستهداف كما شن العدوان سلسلة غارات على سوق المخا.
وفي محافظة لحج استهدف العدوان سوق الفيوش مما أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً وفي البيضاء تعرض سوق مكيراس الشعبي لغارات العدوان وفي شبوة استهدف سوق بيحان وفي مارب شن العدوان سلسلة غارات على سوق صرواح كما تعرض سوق الأمان ببني مطر محافظة صنعاء للاستهداف وسجل في العاصمة صنعاء استهداف سوق منطقة حزيز جنوب العاصمة حيث بلغ عدد الأسواق التي استهدفت أكثر من 211 سوقاً.

قد يعجبك ايضا