الثورة / عبد الواحد البحري
نظمت قطاعات الاتصالات اليمنية والهيئة العامة للبريد أمس وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والحصار الجائر على بلادنا .
وفي الوقفة الاحتجاجية لكوادر الاتصالات بمدينة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء ندد المشاركون باستمرار العدوان السعودي على بلادنا، واستهدافه لمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وعلى رأسها قطاع الاتصالات.
من جهته أكد الأخ / مصلح العزير – القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على ان الوقفة تمثل صمود أبناء الشعب اليمني العظيم في مواجهة العدوان الغاشم الذي طال صلفه عاماً كاملاً واستهدف المنازل والجسور والمباني والمعاهد والجامعات ولم يُبق على مرفق من مرافق الدولة إلاَّ واستهدفه بغاراته المجنونة بهدف تركيع الشعب اليمني إلاَّ أن هذه الأمنية لم تتحقق بفضل صمود الرجال في مواقع الفداء فنحن اليوم نثبت للعالم اننا صامدون وصابرون رغم اننا موغلون في الدماء والخسائر، فالشعب اليمني شعب حضارة اهتمت حضارته ببناء السدود والقلاع وكان ذا بأس شديد .
وقال العزير: إن قطاع الاتصالات قدم عدداً كبيراً من الشهداء في مواجهة العدوان على الوطن وتبرع الوزير بمبلغ مائتي الف ريال لكل أسرة شهيد من شهداء الاتصالات كمساهمة بسيطة لأسر الشهداء تقدم من قطاع الاتصالات تكريما لهذه الأسر المناضلة التي قدمت معيلها فداء للوطن .. موضحا أن خسائر الاتصالات بلغت 57 مليار ريال وهذه الخسائر لن تثنينا عن أداء واجبنا الوطني، مؤكدا أن الشعب اليمني شعب عظيم بحضارة موغلة في التاريخ مبينا أن حضارته قامت على قيم راقية أسس للديمقراطية والشورى وأول من أعطى للمرأة مكانتها, فحين فوض أبناء سبأ لملكتهم في معرض ردها على رسالة نبي الله سليمان كان تفويض الشجعان الأبطال وليس تفويض ذل وخوف .
وأضاف القائم بأعمال وزير الاتصالات أن القصف العشوائي مايزال يستهدف قطاع الاتصالات ولكن يبقى الرهان على سواعد الرجال من كوادر الاتصالات الذين يواجهون صلف العدوان بتحد وشجاعة فهم في ساحات الجهاد والرباط في مقر أعمالهم.
من جهته أكد المهندس صادق مصلح – مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في تصريح لـ “الثورة” ان قطاع الاتصالات قادر على الصمود والاستمرار في وجه العدوان مقدما خدماته رغم العدوان والحصار الذي أثر على إعادة تأهيل ما دمره العدوان من كابلات ومبانٍ ومحطات بث .
وأشار مصلح الى أن خسائر المؤسسة العامة 38 مليار ريال في البنى التحتية وابراج وسنترالات ومبانٍ تم قصفها وتدميرها وعدد المحطات التي دمرت 280 محطة وبجهود كوادر الاتصالات الصامدين تجاه هذا الصلف تم تقليص المحطات الخارجة عن الخدمة الى 120 محطة فقط ونحاول إعادة الخطوط الى أكثر المناطق والمواقع المتضررة وتبقى صعوبة استبدال القطع المدمرة نتيجة الحصار الظالم الذي يصعب على المهندسين إعادة تأهيل بعض المحطات .
وأكد المهندس مصلح ان الاتصالات قدمت 12 شهيدا في قطاع الاتصالات في يمن موبايل والمؤسسة العامة استشهدوا في مقار أعمالهم وهم يؤدون واجبهم الوطني .
من جانبه أكد الأخ/ محمد علي مرغم – مدير عام الهيئة العامة للبريد أن الوقفة تمثل إباء اليمنيين وكبرياءهم وتؤكد استمرار الصمود والمواجهة تجاه هذه الهجمة الشرسة من جارة السواء السعودية.
وأوضح مرغم أن قطاعات الاتصالات تعد من أهداف العدو السعودي والأمريكي كونها المصدر لنقل الأحداث والمواجهات بتقنيات الاتصالات الحديثة كما تعد الشريان النابض الذي يربط بين المدن اليمنية والقرى والجزر وبين المواطنين أنفسهم من خلال صرف المرتبات ونقل الرسائل والصور والأحداث ولهذا يبقى قطاع الاتصالات في المواجهة مع العدوان فلن تكون هذه القطاعات في منأى عن استهداف العدوان ولكن يبقى الصمود والمواجهة لأننا في جبهة واحدة ضد أعداء الوطن وأعداء الحرية وكل موظف يؤدي عمله لا يقل شأنا عن الأبطال المرابطين في جبهات القتال .