جبهات حرض وميدي ملاحم المجد اليماني
فارس العلي
بكل استعراضاته متعالية الموت وبأدواته وأسلحته المتطورة والفتاكة, العدوان السعودي يحاول من جديد في جبهة حرض وميدي اقتحام أرضنا الغالية والعزيزة إلا أنه ينكسر مرات ومرات, بصمود وتضحيات أبناء الوطن الأوفياء خصوصا أبناء حجة الذين يقدمون في هذه الجبهات أغلى التضحيات ذودا ودفاعا عن أرضنا الحبيبة ويمننا الجريح, في حين يغرس نشطاء العاصفة سموم خياناتهم في أوساطنا, مسطحين كلما من شأنه توحيد الصف وكشف حقيقة احتلال بلدنا وإخضاعنا لجبروت قطاع طرق المسافرين, بدو الصحراء الذين طالما لم يفقهوا سوى الانقضاض على أسفار البشر, تريد منا هذه النخب ..نشطاء الشحت والدناءة المنبطحون المنكسرون مسلوبو العزة والشرف والكرامة أن نقدم في طبق الاسترخاء عرضنا اليمني لأحقر مخلوقات الله في الأرض، هؤلاء الذين ملأوا الدنيا موتا مقززاً بطرق لم تشهد لها البشرية مثيلاً في الدناءة والسقوط الأخلاقي .
السعودية التي تقدم للعالم أبشع نماذج التطرف والإرهاب تريد من أبناء اليمن الرضوخ لتعاليهم وغطرساتهم, اولاد السقطة لن يستطيعوا بمرتزقتهم سوى أن يحفروا أسماءهم في صفحة أراذل الخلق, اخواننا اليمانيون المقاتلون في ميادين الشرف يقدمون ببنادقهم أروع وأبلغ بطولات الإنسان. ..
إنها ملاحم أيها الأبطال ستذكركم ضمن أعظم معركة خاضها يمني في حياته, أيها اليمانيون يا من تحملون في قلوبكم انافة وشرف البلد, كم في رصيدكم من كل عزة ..بل أنتم ذات العزة, تبذلون دماءكم ليبتسم الوطن بتضحياتكم, كم سيكون اولادكم وأحفادكم بالغ الشرف وعظيم الشموخ بما تفعلونه .
يا من تسكبون دماءكم في كاس الفداء عندما ذهبتم دونما حساب للحياة إنما كنتم تقدمونها لنا وللعالم كأبلغ معاني التضحية .
آح, ما أروعكم يا شذاب بياض الصدق, يا رائحة أبدية في زمن الجيفة, يا ورود في زمن الزكام, يا جمال في زمن البشاعة, أيها الأضاحي أنتم إسماعيلنا اليمني, سنقبل آثاركم الذائبة في مغمس المجد, يا من تخرقون قشعريرة مشاعرنا فتهتز لحظاتنا بالفخر حينا وبالخجل حين تناسيناكم ..
يا رسلنا السبئيون الحضرميون المعينيون القتبانيون الأوسانيون ..يا مقدساتنا اليمنية انصري تضحياتنا وماسكي تلاحم نبلاء اللحظة الشامخة وارفعي السماء تحت أسمائهم المبجلة .
ويا الله أنت نصيرنا وكفانا بك حسيبا.