عميد ركن/أبو خالد الشمام
…كما اوضحت في الحلقة الماضية بأن شرطة السير هي واجهة البلد وهي التي تعكس نظرة ايجابية او سلبية لأي زائر وهذا يحتم أن يتم ايلائها العناية الت تتناسب مع اهمية الدور الذي تقوم به ويجب ان يستشعر جميع المسئولين في القيادات العليا المسؤولية في هذا المجال خاصة في العناية بالعاملين في جهاز شرطة السير وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
إننا إذا ما ركزنا على شرطة سير أمانة العاصمة كمثال لشرطة السير في عموم الوطن سنجد أن العاملين فيها يبذلون جهوداً جبارة في سبيل استمرار تواجدهم في الميدان وقد اثبتوا جدارة منقطعة النظير خلا الفترة الماضية واستروا في الشارع برغم كل الظروف المحيطة بالوطن ولكن الإدارة تعاني من اشياء كثيرة تعيق عملها وتقلل من الجهد الذي يتم بذله وعلى سبيل المثال لا يوجد لديهم مشروع ماء وهي عصب الحياة بالرغم من انه كان لدى الإدارة بئر خاص بها ولكنه تم إهماله وأصبحت الإدارة التي يعمل بها أكثر من الفي ضابط وفرد هم قوام الإداة العامة لشرطة السير وشرطة سير أمانة العاصمة وهذا الأمر ينعكس بشكل سلبي على العاملين خاصة من كان يريد أن يسكن في عنابر معسر شرطة السير هذه العنابر التي لم تعد صالحة للسكن وتحتاج الى صيانة وأثاث حديث ومناسب وقس على ذلك نقص الإعاشة المتوفرة في مطبخ شرطة سير الأمانة ويكاد لا يكفي أمن الوحدة والعمليات وأمن المعسكر والمسجونين….
إن هذه أمثلة بسيطة نرصدها أمام المسؤولين في وزارة الداخلية وأمانة العاصمة ونامل منهم لفتة كريمة تعيد الأمور إلى نصابها وتوفر الحد الأدنى للحياة الكريمة للعاملين في شرطة السير والذين هم واجهة البلد ويخدمون الوطن والمواطنين على مدار الساعة بدون كلل أو ملل.
إن الحديث عن نقص الامكانيات حديث ذو شجون ويحتاج الأمر إلى دراسة واقع العاملين في شرطة السير والعمل على تحقيق وتنفيذ ما يمكن تحقيقه من اصلاحات تؤدي الى تحقيق الرضى الوظيفي وبالتالي يستطيع العاملون في شرطة السير أن يحققوا أعلى معدلات العمل اليومي بكل تفان وإخلاص.
وللحديث بقية.