– تأمين الوازعية يقطع الطريق امام مرتزقة العدوان في ان يحققوا اي انجاز استراتيجي في تعز .. كونها منطقة استراتيجية تطل على مديرية ذوباب من جهة الغرب و تطل جبالها الشاهقة على الساحل و على لحج من الجنوب ..
– يعتبر تأمين قوات الجيش واللجان الشعبية لمديرية الوازعية في الوقت الذي تسيطر ايضا على مديرية حيفان يجعل الشمايتين ” التربة ” التي يسيطر عليها المرتزقة ، يجعلها بين فكي كماشة ، ويعطي مؤشرات الى ما بعد الوازعية ايضا ..
– تأمين الوازعية يعطي دلالة قوية وعميقة على قوة وصلابة قوات الجيش واللجان الشعبية وتمكنها بعد عام من العدوان من التماسك والحفاظ على امكاناتها ومعنوياتها ، وايضا على نجاح و براعة ادارة المعركة وقيادتها المحنكة .
– يمكن ان يترجم الانجاز الكبير في الوازعية مدى هشاشة وضع المرتزقة والحالة المزرية التي يمرون بها برغم مرور عام من دعم وتسليح العدوان واكثر من ثمانية اشهر من بدء معركتهم في تعز المدعومة بقوات من جنسيات مختلفة وباحدث الاليات والاسلحة .
– كما ان تساقط وانهيار المرتزقة في الوازعية وفي مختلف جبهات تعز له دلالات عدة على تفكك جبهتهم وتخلي تحالف العدوان عنهم بعد ان اعطاهم المهلة تلو الاخرى لتحقيق اي انجاز حتى فقد الثقة في ادائهم و اوقف الرهان عليهم ..
– اضافة الى ان من اهم ملامح انهيار المرتزقة في الوازعية وتعز عموما هو سحب تحالف العدوان للكثير من المرتزقة من جبهات تعز الى جبهات اخرى مثل جبهة جيزان ميدي لحماية حدود السعودية وايضا الى جبهات مأرب و الجوف ايضا .
– لعل سقوط اعداد كبيرة من القتلى و الجرحى من المرتزقة في معارك الوازعية التي خسروها لا يعني شيئا في حسابات تحالف العدوان ولكنه سوف ينعكس سلبا على اداء المقاتلين المرتزقة و سيتسبب في انهيار معنوياتهم وخاصة حين يلمسون تخلي تحالف العدوان عنهم ، وانه بعد ان استثمرهم لشهور ، اصبح تحالف العدوان الان مهتما باوراق وجبهات اخرى يرى فيها مصلحته ، بعد ان يئس من ان يحصل على مصلحة في جبهات تعز .
علي جاحز
كاتب ومحلل سياسي-صنعاء