الثورة نت / عبدالباسط النوعة
نظمت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي بصنعاء فعالية متنوعة المناشط بمناسبة مرور عام من العدوان السعودي على اليمن وتحت شعار ( السياحة صمود رغم العدوان الأمريكي السعودي ) .
وفي الفعالية ألقيت عدد من الكلمات من قبل عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان والقائم بأعمال وزير السياحة الدكتور عصام السنيني والقائم بأعمال رئيس مجلس الترويج السياحي محمد أبوطالب ونائب مدير عام الشرطة السياحية العقيد عبدالكريم الحاضري ، حيث أشارت الكلمات في مجملها إلى بشاعة الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي طوال عام والتي قوبلت بصمود أسطوري لكافة شرائح وفئات المجتمع اليمني الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والتحدي وينتصر لأرادته ويتجلى هذا الانتصار من خلال استمرار العمل المؤسسي والتصدي للعدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات . وأشارت الكلمات إلى أن حجم الأضرار والخسائر في القطاع السياحي بعد عام من العدوان كانت باهضة حيث تقدر بـ(2) مليار دولار واستهدف العدوان أكثر من (150) منشأة سياحية في مختلف المحافظات وتم تسريح ما نسبته 95 % من الأيادي العاملة في هذا القطاع الحيوي الهام .
معرض مصور وبعدها تم افتتاح معرض الصور التوثيقية للعدوان على السياحة والتراث اليمني الذي التقطها عدد من المصورين اليمنيين في مختلف المحافظات التي طالها القصف وأدى إلى تدمير أو الحاق الضرر في معالم أثرية ومنشآت سياحية فيها . مجلة خاصة ومن ضمن المناشط التي أقيمت في هذه الفعالية إصدار عدد خاص واستثنائي من مجلة السياحة التي توقفت منذ عام نتيجة العدوان واحتوى العدد في صفحاته الـ(60) على عدد من الموضوعات والمواد المتميزة التي تجسد في مجملها جرائم العدوان وانتهاكاته في قطاع السياحة منها كوكبان حضارة تنزف فوق السحاب بالإضافة إلى داعش تدمر المعالم والرموز الدينية فضلا عن ملف خاص بكتابات ومقالات لصحفيين أجانب وملف آخر خاص بالصور للمواقع والمعالم التي طالها قصف العدوان مذيلا بنبذة تعريفية عن الموقع وصور قبل وبعد الاستهداف, وصدرت المجلة التي يرأس تحريرها الزميل اكرم الجولحي باللغتين العربية والانجليزية وحملت شعار ( السياحة صمود رغم العدوان السعودي الأمريكي).
فيلم وثائقي ومن ضمن المناشط أيضا عرض فيلم وثائقي أعد خصيصا لهذه المناسبة مدته عشر دقائق تطرق إلى حجم الدمار الذي تعرض له القطاع السياحي وأيضا تعمد العدوان السعودي الأمريكي على استهداف المعالم السياحية والأثرية. وكذا تطرق إلى أهم المناطق والمواقع السياحية التي دمرها العدوان السعودي الأمريكي وذكر إحصائيات حول المواقع الأثرية التي دمرها العدوان وأيضا حجم الخسائر المالية للقطاع السياحي وتسريح العمالة السياحية . آراء (الثورة) التقت على هامش الفعالية مع عدد من المعنيين والمنظمين للفعالية من وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي لتسليط الضوء أكثر على حال القطاع السياحي بعد عام من العدوان ، حيث أكد مستشار وزارة السياحة الأخ عبدالوهاب شمهان ان السياحة اليمنية أصيبت بكارثة في منشآتها الفندقية.
وأضاف : دمرت حوالي (60) منشأة في مدينة حرض محافظة حجة ودمرت كافة المنشآت في مدينة صعدة إضافة للمنشآت في مدن مارب وتعز وعدن وفنادق في أمانة العاصمة إلى جانب انخفاض نسبة التشغيل إلى أدنى مستوياتها وهو ما أدى إلى إغلاق عدد من الفنادق وهذا بدوره سبب كارثة إنسانية من خلال فقدان العمالة السياحية لمصادر أرزاقها التي تعيش عليها آلاف الأسر ، فالمهن السياحية مهن مباشرة وغير مباشرة توقف معظمها إما للتدمير وإما لتوقف النشاط ، فالسياحة الدولية الوافدة لايمكن وصولها نتيجة الحصار الجائر جوا وبحرا وبرا ونتيجة استمرار القصف الشامل واعتبار محافظات بأكملها مناطق عسكرية وهو أيضا ما أوقف حركة السياحة المحلية وبهذا تضاعفت أضرار قطاع السياحة والقطاعات المساعدة لها . ولفت إلى أن أمام وزارة السياحة مهام صعبة تجاه القطاع السياحي وتجاه المواقع السياحية الطبيعية البيئية والثقافية التاريخية والآثارية وتجاه المدن والمعالم التاريخية كجانب سياحي وإن كانت المسؤولية تقع على الهيئات العامة المعنية وهذه المهام الاستثنائية للوزارة ومجلس الترويج تتطلب بذل جهود ولو بشكل تدريجي .
من جتها أوضحت الأخت فاطمة الحريبي, المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أن القطاع السياحي يعد من أكثر القطاعات تضررا من العدوان “السعوامريكي” الغاشم والظالم على اليمن فالعشرات من المواقع والمعالم التراثية السياحية تم تدميرها كما تم تدمير وإلحاق الضرر في البنية الأساسية لهذا القطاع خاصة الفنادق والمطاعم والمنتزهات وسجلت الإحصائيات قرابة 150 منشأة سياحية طالها الاستهداف . وأشارت إلى أن القطاع السياحي متوقف تماما نتيجة العدوان . وفيما يتعلق بقدرة هذه الفعالية على أن تعكس حجم الضرر والدمار في قطاع السياحة ، أكدت الحريبي أنها استطاعت بالفعل أن تبين ذلك من خلال الأرقام والإحصائيات التي تم إبرازها كخسائر ودمار لحق بهذا القطاع, كما عكست هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة ومجلس الترويج الصمود الأسطوري من خلال الاستمرار في العمل ومجابهة العدوان وتوضيح جرائمه .
وبدوره يقول الأخ محمد الترجمي نائب مدير عام السياحة البيئية إنه بعد مرور عام من اغتيال السياحة اليمنية من قبل دول مايسمى بالتحالف وما خلفه القصف من تدمير للمعالم السياحية التاريخية والأثرية ومنشآتها الخدمية ما تزال السياحة اليمنية ترسل رسائل سلام للعالم وتناشده عبر منظماته المختصة بالتدخل لإيقاف استهداف الإنسان اليمني ومدنه التي شيدها أجداده العظماء. وأشار إلى أن السياحة تضررت وبشكل كبير من هذا العدوان وتوقفت حركة السياحة الوافدة بشكل كامل ناهيك عن تسريح 95% من العمالة السياحية مما سبب عبئاً لمعاناة الإنسان وتطلعاته.
وحث الترجمي وزارة السياحة على التوجه لعمل استراتيجية انعاشية للنهوض بالقطاع السياحي وإجراء التدخلات العاجلة للحفاظ على مكانة بلادنا السياحية وإجراء عمليات تجميلية للمعالم التاريخية والأثرية التي تعرضت للقصف مع استغلال كل عناصر السياحة في بلادنا لتكون عناصر إيجابية تساهم في الحد من البطالة.