الثورة نت/
بين صمود وسائل الإعلام الوطني بوجه العدوان السعودي واستهدافه لها تهديدا وقصفا وحجبا وتشويشا وقرصنة، وبين مضامين إعلام الصمود الوطني الداحضة لأكاذيب العدو والفاضحة لتضليله .. برزت إذاعة صنعاء في مقدمة الإذاعات الوطنية، تسلحا بالصمود وشحذا له عبر الأثير بين أوساط الشعب في عموم البلاد..
الزميل / جمال الظاهري أجرى أستطلاع مع عدد من قيادات ورموز إذاعة صنعاء أبرز التحديات التي تواجة الإذاعة خلال فترة العدوان .. وكيف تجاوزتها .. وما الصعوبات التي لا زالت تعترض أداءها .. وغير ذلك في الاستطلاع التالي المنشور بصحيفة “الثورة ” نقتبس منه ما اكده الأخ / رئيس قطاع إذاعة صنعاء – عبدالرحمن الحمران الذي أشاد بدور الإعلام الوطني الذي انتصر على ترسانة إعلام العدو الهائلة وكسر محاولتها التعتيم على جرائمه وتضليل الداخل اليمني والعالم.
وقال: “كان الإعلام الوطني عند مستوى التحدي ورغم محدودية إمكاناته استطاع بتضحيات كادره كسب المعركة التي خاضها ولا يزال بكل قوة واقتدار”. نضال تاريخي
وأضاف حمران : “نجح إعلامنا الوطني بأشكاله ووسائله المتنوعة في كسر التعتيم والتضليل الإعلامي الذي حاول العدوان فرضه بشتى وسائله ومازال، وفي توثيق الأحداث ونقل الحقائق وتفنيد الشائعات والأباطيل وتوعية الجماهير وتعبئتها وتوحيد صفوفها، فعمل كادره وخاطر من دون أن يأبهوا لتهديد العدو أو صوت طيرانه ولم يكترثوا لقصفه، وقدموا في هذه الجبهة الهامة أنصع مثال حي للصبر والتحدي والصمود والثبات”.
وعن دور إذاعة صنعاء وإسهامها في هذه الجبهة قال حمران أنها “تواصل تاريخها المشرق في صناعة التحولات الكبيرة في اليمن وكما كان لها دور ريادي في ثورتي سبتمبر وأكتوبر، كان لها حضور بارز في ثورة 21 سبتمبر التي صححت مسار ثورة فبراير، لكن أدوارها تلك لا تكاد تذكر أمام دورها في معركة الصمود والمواجهة على مدى عام كامل ضد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن”.
موضحا أنه ومنذ ساعاته الأولى كانت وسائل الإعلام أهدافا رئيسة للعدوان، فقصفت طائراته محطات إرسال الإذاعة في عيبان والصباحة وشعوب (صنعاء) والمراوعة (الحديدة)، الحوبان والعروس (تعز) وجبل هيلان (مأرب)، والجبل الأحمر في صعدة، ورغم كل ذلك استطاعت الإذاعة بصمود وتضحيات الأوفياء الاستمرار فلم ينقطع أثيرها وإن أصاب العدوان من مداه لكنه لم يتوقف، ولا يزال يصل كثيرا من المحافظات على الموجات المتوسطة العاملة وعلى ترددات الـ FM”.
وحول سرعة معالجة أضرار العدوان،يؤكد رئيس قطاع الإذاعة أن زيارة رئيس اللجنة الثورية العليا للإذاعة قبل ثلاثة أشهر، كان لها أثر بالغ في نفوس الموظفين والفنيين حيث حرر توجيها صريحا للقائم بأعمال وزير المالية صرف مبلغ أربعين مليون ريال من أي باب ممكن، وما زال رئيس القطاع التجاري في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون يتابعها حتى اليوم.
وأشار الى توقف ميزانية البرامج والنفقات التشغيلية بسبب الحصار والعدوان السعودي الأميركي الذي بدوره أدى إلى غياب الخارطة البرامجية، ولكي لا نتوقف استبدلناها بالبرنامج الجماهيري التفاعلي ‘يمن الصمود’، ومؤخراً تم تطعيم البث ببرامج جديدة مواكبة للعدوان تمول من ميزانية الطوارئ.
باستثناء برنامج ‘العدوان وحدنا’ والمسلسل الإذاعي ‘جارة السوء’ فتمولهما الهيئة الإعلامية لأنصار الله”.. مضيفا أنه وفي شهر أغسطس من العام المنصرم تم استدعاء الموظفين الراغبين في العمل بالتناوب وفق ميزانية الطوارئ، وقد عاد معظمهم”.