دعاء الواسعي مواطنة يمنية بدرجة مناضلة
حسن الوريث
دعاء الواسعي مواطنة يمنية تعمل مرشدة سياحية لكنها ليست ككل المرشدات السياحيات إنها حالة فريدة من نوعها قلما تجد مثيلاً لها بين المرشدات أو العاملات في مجال السياحة فدعاء اليمني يسكنها الوطن وأثاره وتاريخه وتراثه لم تكل ولم تمل فتراها كل يوم تناضل من أجل إيصال رسالة إلى العالم بضرورة وقف استهداف العدوان لتراث اليمن وآثاره ومعالمه التاريخية .
هذه المواطنة تناضل يومياً وتجتهد تطرق كل الأبواب علها تجد من يساعدها في مهمتها الوطنية المتمثلة في الحفاظ على أثار اليمن وتراثه الإنساني كما انها تعلمت بعض اللغات ومنها اللغة الألمانية لتتمكن من التواصل مع السياح الوافدين إلى اليمن وتقول أنها عملت مرشدة سياحية لمدة سبع سنوات تغيرت وجهة نظرها إلى آثار بلدها وتاريخه وتراثه العظيم وتحاول أن تنظم برامج سياحية وتنقل للسياح كل ما تستطيعه عن نمط الحياة الاجتماعية في اليمن وتعريفهم باليمن وتاريخه وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ رغم أنها في غالب الأوقات تتحمل نفقات تنقلها بين المناطق والمواقع الأثرية التي تم تدميرها من قبل العدوان السعودي وتساهم في تنفيذ الوقفات الاحتجاجية المنددة باستهداف العدوان لآثار وتراث اليمن.
أنا شخصياً تعرفت على المرشدة السياحية دعاء الواسعي خلال زيارتي مع أسرتي لحمامات جارف السياحية وقد أدهشني ثقافتها الواسعة حول تاريخ اليمن وآثاره وتراثه وحبها الشديد لوطنها وتعلقها الكبير بكل ماله صلة بالآثار والتراث والسياحة وأجبرتني هذه المرشدة السياحية على احترامها ومحاولة مساعدتها في عملها كمرشدة باعتباري صحفياً وإعلامياً.
لقد شاهدت البؤس الذي حل بها جراء استهداف العدوان السعودي لأثار اليمن وتراثه ومدى تأثرها العميق بما تعرضت له تلك المواقع الأثرية والسياحية والتاريخية من تدمير ربما يبدو ممنهج من قبل نظام بني سعودي لأنه لا يمتلك تاريخ ولا حضارة وبالتالي فهو يحاول طمس تاريخ اليمن وآثاره وحضارته وبالتأكيد فإنه لن ينجح في ذلك لأن اليمن أعظم منه وأقوى وهو لن يستطيع حجب عين الشمس وهذا ما تحاول دعاء الواسعي توضيحه للعالم من خلال أنشطتها المختلفة وظهورها في وسائل الإعلام وعبر البرامج التي تقوم بإنتاجها مع بعض القنوات والتي تتحدث عن استهداف العدوان لآثار اليمن وتاريخه العريق وتدعو كل المنظمات العالمية لاتخاذ مواقف صارمة تجاه هذا الاستهداف لنظام بني سعود لليمن وتراثه .
دعاء الواسعي هذه المواطنة البسيطة ليس لها دعم من أي جهة ولا تمتلك أي إمكانيات لكنها تمتلك الإرادة القوية الفولاذية إرادة بنت اليمن بلقيس وأروى وكل النساء اليمنيات اللواتي كان لهن بصمات في تاريخ اليمن هذه الإرادة هي التي ستحقق الانتصار على هذا العدو الهمجي الغاشم الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً وتاريخاً وحضارة ولان هذا العدو لا يمتلك اي تاريخ أو حضارة كما انه ليس لديه ذرة واحدة من أخلاق فسيهزم من قبل هذا الشعب العظيم وطالماً وهذا الشعب الأبي الصامد ويمكنني أن أقول كما قالت دعاء في أحد تعليقاتها أتمنى الأمن والسلامة لبلدنا اليمن وان يعود السياح الأجانب الى وطننا وعاشت اليمن حرة كما أني سأختم بأن أقول أنا وكل مواطن يمني يجب ان يفخر بك أيتها المواطنة المناضلة دعاء الواسعي.