مابعد سقطرى … حضرموت والمهرة حسب أقوال سالمين وفتَّاح

جميل أنعم

بداية العدوان مارس 2015م كتبت أن الأهداف هي ميناء عدن، وقاعدة العند، باب المندب، جزيرة سقطرى، وذلك بجعلها تابعة لأمريكا وإسرائيل وبواجهة سعودية إماراتية تبعاً لاتفاقيات مشبوهة للخونة. إضافة إلى أهداف أخرى استعمارية بحتة، بعد سنة تقريباً تجلت أحدى هذه الأهداف وبصورة ساطعة سطوع شمس النهار والحقيقة، تم احتلال جزيرة سقطرى عسكرياً بالجيش الغازي للإمارات منتصف فبراير 2016م، وفي 1 مارس 2016م تم شرعنة الغزو والاحتلال باتفاقية وقعها دولة وحكومة الوصاية والعدوان والخيانة “هادي – بحاح” مع دولة لاحتلال الإمارات وفقاً لبنود معلومة بين الطرفين، الطرف الأول خائن يمني والطرف الثاني محتل عربي سيتنازل عنها في زمن الحروب لطرف ثالث الحرف الأول من أسمه “أمريكا” والحرف الأخير “إسرائيل” تلك هي الحقيقة 1 وكفى .
وما حدث لسقطرى هو مقدمة لما هو أكبر، اقتطاع محافظة المهرة وحضرموت وباتفاقية اعمار اثنين، بعد اتفاقية اعمار واحد لسقطرى، لتبدأ بعد ذلك تقسيم نصف الكعكة الجنوبية ميناء عدن، والعند، وما تبقى من الكعكة تُقذف للكلاب والقطط الخائنة والعميلة بهيئة كيانات مناطقية لا تغني ولا تسمن من جوع بل تؤسس لحروب لا تنتهي وانقسام لاينقطع، لهذا نرى اغتيالات وتصفية بالجملة لكوادر تقف أمامهم كحجرة عثرة … ويأتي ذلك بعد استعصاء تقسيم الكعكة اليمنية ككل بفصل الجيش واللجان الشعبية والقبائل والشعب في المحافظات الشمالية … حقيقة 2 النقاش فيها حصرياً للحاقدين والمخدوعين فقط .
والجدير ذكره هنا بأن الاستعمار القديم حضر إلى المنطقة العربية بعد الحرب العالمية الأولى 1914م وبشرعية عصبة الأمم المتحدة، التي منحت بريطانيا وفرنسا حق الانتداب على الوطن العربي تحت مبرر الأعمار، أعمار الأقطار العربية المحتلة فكانت التسمية من الشعوب “استعمار لا أعمار” .. وما الفرق بين أعمار فرنسا وبريطانيا وأعمار السعودية والإمارات، بل استعمار بريطانيا وفرنسا واستعمار السعودية والإمارات !
صحيح كلاهما احتلال، احتلال وغزو بالقوة العسكرية والفرق بان احتلال العربي المسلم للعربي المسلم “أشد مضاضة
المهم والأهم والملفت للانتباه هو القاسم المشترك لجزيرة سقطرى وحضرموت والمهرة والتي سقطت سِلماً دون مقاومة تذكر أو حتى احتجاج  شعبي لعدم تواجد الجيش اليمني واللجان الشعبية المقاومة، عماد السلطة الوطنية التي حطمها الخونة والعملاء بالاغتيال المعنوي قبل الاغتيال السياسي والعسكري بالعدوان للوصول إلى هذه المرحلة، مرحلة بدء قطف ثمار العدوان والخيانة، فكانت سقطرى أولاً وسنشهد قريباً جداً اتفاقية لاقتطاع حضرموت والمهرة وبإخراج مختلف عما كان في سقطرى وبمسمى ساذج وسطحي رغبة مشايخ وأعيان حضرموت والمهرة بالانضمام للنظام السعودي والإعلام الخليجي والإخواني سيقوم بالترويج والتسويق لها بتجّار الكلمة وبيع الأوطان في سوق نخاسة رقيق الأوطان في الرياض ودبي والدوحة وحتى تركيا الإخوانية .

والرئيس “سالم ربيع علي” والرئيس “عبدالفتاح إسماعيل” أوضحا بأن الهدف من الصدام المسلح بين شطري اليمن صنعاء وعدن فبراير- سبتمبر 1972م، هو اقتطاع محافظة حضرموت والمهرة من اليمن بمبرر أن حضرموت والمهرة غير يمنية، بمؤامرة من الرجعية السعودية والشركات البترولية الأمريكية الإمبريالية لإعتقادها بوجود النفط فيها (حديث صحفي للرئيس سالمين مع صحيفة الجمهورية القاهرية 1972/6/15م، وحديث للرئيس فتاح منشور في كتاب الوحدة اليمنية لخالد بن محمد القاسمي صفحة 81) .. والصدام الشطري 1972م كان رأس الحربة فيه أداة داخلية “الإخوان المسلمين” المسيطرة  على شيوخ القبائل الشمالية حينذاك ومالم يحققه الإخوان في 1948م، 1972م، 1979م لتمكين الشركات الأمريكية من نفط اليمن هاهم يحققونه في الجنوب يقابله تعثر في مأرب والجوف والساحل الغربي للبحر الأحمر من باب المندب حتى ميدي وما بينهما جزيرة كمران .
ويا ترى من نصدق بني سعود وإعلامه ومرتزقته عبيد حلف اليهود والنصارى أمريكا واسرائيل وبالشرعية والعدوان والاحتلال والاستيطان والتحرير المناطقي .. أم نصدق دماء شهداء الوطن والواحدية اليمنية سالمين وفتّاح .. عاشوا شرفاء واستشهدوا شرفاء وكل رصيدهم كان اليمن لا شركات ولا رصيد مالي ولا فلل ولا عمارات ولا يعرفون فنادق الرياض ودبي واسطنبول (رموز خالدة) .
وتبقى أغنية “محمد مرشد ناجي” الوطنية نشوان حاضرة في الوجدان والضمير الوطني اليمني حين قال (باعوا الأصابع وخلّوا الجسم للديدان) .. والأصابع هي أطراف الوطن حينها الوديعة والشرورة وجيزان ونجران وحتى عسير، والديدان هم مراكز الفساد، والجسم هو جغرافيا الوطن مقدرات وخيرات وعندما يحين إستحقاق بيع بقية الجسم اليمني، حضرموت والمهرة، ميناء عدن، قاعدة العند .. عندها ديدان دولة وحكومة الوصاية والعدوان والخيانة والإرتزاق ستسحق تحت أقدام الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية .. هاهو العدوان بدأ يستعجل عملاءه لبيع الأوطان، وذلك مؤشراً مهماً لنهاية العدوان وأفول الخونة ولابد من جني الثمار وثمار العدوان أشواك دامية للأعداء ومقابر للخونة، والله المستعان .

قد يعجبك ايضا