المخلافي … الرجل .. الإنسان
عبدالسلام الحربي
غادر دنيانا على عجل الرجل الإنسان.. والمسؤول الذي لم نكن يوماً نشعر بمسؤولتيه لتواضعه الجم الزميل عبدالوهاب المخلافي الذي رحل عنا بعد حياة حافلة بالزمالة والعمل الدؤوب طيلة سنوات، عمل خلالها في إدارة الشؤون المالية بمؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر كرئيس لقسم المدينون ومدير عام للشؤون المالية والإدارية.. وآخرها مساعداً لنائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون المالية والموارد البشرية الأستاذ فيصل صالح مدهش.
لقد رحل الزميل المخلافي في زمن تعيش بلادنا خلاله أصعب ظروفها جراء ما تتعرض له من عدوان سعودي امريكي وفي وقت نحتاج إلى ذلك الزميل الإنسان كما عرفناه منذ بداية عمله في مؤسسة الثورة للصحافة .. والذي تعاملنا معه وتعامل معنا بصدق الأخوة وزمالة المسؤولية والذي كان مثالاً للإداري الناجح في تحقيق الموارد المالية والايرادية .. تعامل مع الجميع بأخوة الزمالة وكان عوناً وسنداً للمظلومين ومن خدموا سنوات في أخذ حقوقهم.
شهادات صادقة ليس فيها مجاملات.. إنما كانت هي الحقيقة التي يجب أن تقال، كانت موثوقة لدى قيادات المؤسسة.. بادلت أصحابها الوفاء بالوفاء لهذا الزميل العزيز المخلافي.. وحظيت بتقدير الجميع دون استثناء.
سنوات أمضيناها مع الزميل المخلافي.. لم نعرف يوماً علامات الغضب أو الكبرياء أو الغرور بالمنصب أو المسؤولية.. ابتسامات يوزعها للجميع حتى وإن كان بعض المطالب يستدعي ذلك .. خصوصاً في الجوانب المالية والظروف المالية للمؤسسة بشكل عام .. لكنه كان زميلاً بحجم الزمالة وأصيلاً بحجم الأصل والمنبع.
لقد رحل زميلنا المخلافي في زمن نفتقد لأمثاله في الوفاء والاخلاص للوظيفة وللزمالة والذي كان مثالاً يحتذى به في كل مرافقنا ومؤسساتنا الإعلامية والصحفية يجب علينا جميعاً أن نكون أوفياء لهذا الزميل الغالي الأستاذ عبدالوهاب المخلافي ولأسرته الكريمة التي تعاملت معنا بالصدق وظروف الحاجة للأستاذ المخلافي ولمن يطرق باب شقته المستأجرة والقريبة من موقع مقر المؤسسة بالجراف.
وفي الأخير.. إن المجال لا يتسع لسرد صفات وسمات زميلنا الفقيد عبدالوهاب المخلافي التي عشناها سويا في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ولا يسعنا إلا أن ندعوا الله سبحانه وتعالى إلى أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين وحسن أولئك رفيقا.
عزؤنا لكل الزملاء ولأسرته الكريمة وأولاده ولكل محبي وأصدقاء فقيدنا الغالي الأستاذ عبدالوهاب المخلافي.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا اليه راجعون.