جيم ديان
لايزال الحصار الذي يخنق اليمن منذ عام وصمة عار على المجتمع الدولي، لقد فشلت الأمم المتحدة فشلا ذريعا في القيام بأي شيء حيال ذلك.
أن تجد في 2016م عائلة قبلية من العصور الوسطى قادرة على استخدام جميع الأسلحة والخبرة التقنية الغربية في فرض عقاب جماعي على الشعب اليمني خلال النزاع الحالي، فذلك ليس بالغريب، فقد سبق وأن مارست إسرائيل نفس قواعد اللعبة على غزة.
يبدو أن السعوديين يشعرون بأنهم لا يمكن أن يستمروا سياسيا بدون سحق اليمن، والغرض من ذلك هو الحد من وجود أي تطلعات نحو الديمقراطية بين أوساط الشعب السعودي. كل الدول الغربية تبيع الأسلحة إلى السعودية كما أن عقود الخدمات الضخمة التي تقدمها لإبقاء كل شيء يعمل معناه أن هذه الدول مشاركة تماما في تدمير وسحق اليمنيين وهذا جلي وواضح ليس فقط من خلال إخلاصهم في تزويد المملكة بالأسلحة، بل أيضا في توفير الغطاء اللازم لها في مجلس الأمن الدولي.
مايسمى “بالقيم الغربية” – خاصة الحرية والديمقراطية – أصبحت هراء ولاتعدو عن كونها مجرد شعارات رخيصة تستخدمها الأنظمة الاستعمارية الجديدة للإبتزاز، هذه الأنظمة لن تتورع عن القيام بأي شيء لتحقيق الربح. لقد تمكن هؤلاء الإستعماريون الذين يمثلون إكثر مساوئنا من الوصول الى القمة وسحبوا البقية منا ورائهم في فعل مايريدون على المستوى الدولي، سواء أحببنا ذلك أم لا.
سنقولها كما يحب جوردون قولها “مرحبا بكم في الطريقة الحقيقية التي يدار بها العالم”.
تقول المصادر المصرفية والتجارية إن الإمدادات الحيوية في مخنق نظرا لأن المقرضين غير مستعدين على نحو متزايد لتقديم خطابات الاعتماد البنكية وسط مخاوف أمنية. لاترغب البنوك في التعامل مع التداولات المالية اليمنية بسبب تحول الموانئ اليمنية إلى ساحات قتال واقتراب توقف النظام المالي اليمني في ظل الهجمة السعودية.
الحصار البحري السعودي على اليمن يجعل الأمور أكثر سوءا. وهذا يحدث في الوقت الذي تعتمد فيه اليمن على استيراد المواد الغذائية بشكل رئيسي من المنافذ البحرية. ووفقا للأمم المتحدة فإن أكثر من صف سكان اليمن يعانون من سوء التغذية.
صحيفة فيتيرانس توداي الأمريكية