الخونة والعملاء مطلوبون للتحقيق عند أسيادهم
حسن الوريث
ككل خائن فإنه عرضة للإهانات وككل مرتزق فإنه ضعيف ولا يقوى على قول كلمة لا وككل من باع وطنه بأبخس الأثمان فإنه لا قيمة له ويمكن لمن اشتراه أن يعبث به كما يريد هذا هو حال الفار هادي وابنه بحاح وكل فريق الخونة والمرتزقة المتواجدين في الرياض فنظام بني سعودي عندما وجدوا الضغط يزداد عليهم جراء ارتكابهم جريمة سوق مستبأ بمحافظة حجة تنصلوا عنها وألقوا بالتهمة على أولئك الخونة والعملاء وقالوا إنهم سيحققون معهم على اعتبار أنهم من أعطى الإحداثيات الخاصة بتلك العملية وكل عمليات القصف التي ينفذها طيران العدوان السعودي .
ما قاله ناطق العدوان عسيري من أن اللوم يعود إلى من أسماهم بالجيش والمقاومة تدل على أن أولئك الخونة هم من يرسم الإحداثيات لطيران العدوان السعودي لقصف المدن والقرى والمنازل والمصانع والمنشآت كما أنه يدل على أن أولئك المرتزقة ليس لهم قيمة أو وزن وأنهم يمكن أن يخضعوا للتحقيق في أقرب قسم شرطة لنظام بني سعود أو يمكن أن يتم حجزهم وتقييد حريتهم وربما نفيهم وعرضهم على المنظمات الدولية على أنهم هم المسؤولون عن تلك المجازر التي ترتكب من قبل طيران العدوان السعودي باعتبارهم من يحدد الأهداف وبالتالي فهؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في هذا الموقف الذي لا يحسدون عليه مجرد مأجورين يدفع لهم حسابهم ويمكن الاستغناء عنهم في أي لحظة.
رغم محاولة هروب نظام بني سعود من مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة وكل الجرائم التي ارتكبها في اليمن وتحميل فريق الخونة الذين اشتراهم بماله إلا أن المسؤولية الجنائية والأخلاقية أولاً وأخيراً تقع عليه على اعتبار أنه شن عدواناً غير مبرر على الشعب اليمني ومهما كان فالتاريخ لن يرحم هذا النظام الإجرامي ولا أولئك المرتزقة والخونة الذين باعوا شعبهم ووطنهم كما ان الشعب اليمني العظيم لن يتنازل عن حقه في ملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم والمجازر في اليمن وربما أن هذه العملية التي يراد بها تحويل الأنظار تؤكد بل وتثبت الوضع الذي يمكن ان يصل إليه العميل والخائن لبلده فهو مطلوب للتحقيق وليس له قيمة حتى لو كان من المحسوبين أنه رئيس دولة أو نائب رئيس دولة لكنه حقيقة لا يساوي شيئاً عندهم فهم يعرفون أنه خائن وعميل ربما ينادونه رئيس أو نائب أو حتى وزير لكن ليس له قيمة ولا ثمن فالخونة لا يساوون شيئاً .
أتعرفون الآن السيناريو المتوقع في حالة الاتفاق على مفاوضات بين اليمن والسعودية أنا أقول لكم إن أول من سيتم رميهم على قارعة الطريق هم أولئك الخونة والمرتزقة والعملاء الذين باعوا بلدهم فالنظام السعودي ليس بحاجتهم ولا يمكن أن يثق بهم لأنه استخدمهم لفترة معينة ولمرحلة مؤقتة ودفع لهم ثمن خيانتهم وككل الخونة فأول من يتخلص منهم هو الشخص الذي استخدمهم كما أنهم لم ولن يجدوا قبولاً في اليمن على اعتبار أنهم خانوا بلدهم وباعوه ولا يمكن ان يغفر لهم أنهم كانوا سبباً في تدمير البلاد وقتل المواطنين وتسببوا في الكثير من المآسي للشعب اليمني وبالتالي فهم خارج الحسابات من قبل الطرفين وهذا ما بدأ يظهر فعملية إحالتهم للتحقيق يدخل في هذا الإطار أي أنه تمهيد لتخلي النظام السعودي عنهم وتحميلهم مسؤولية كافة الجرائم التي ارتكبت في البلاد وربما تتم محاكمتهم بتهمة خداع السعودية والزج بها في حرب على الشعب اليمني وكذا إعطاء معلومات وإحداثيات تسببت في ارتكاب جرائم حرب كبرى.