على الأمد البعيد لليمن السعيد

إبراهيم طلحة

ماذا لو أن الصِّين الشعبية فعلتها حقاً وصدرت إلينا القات مختلفاً أُكُلُهُ، ومتشابهاً وغير متشابهٍ، فجاءنا في مُعلَّبَاتٍ وأكياس مختلفة العبوات والأحجام والألوان؟!!..
وماذا لو أن اليمنيين تأثروا بالقات الصيني فشرعوا يبدعون ويصنعون، ويبصرون ويسمعون؟!.. هل يا تُرى يستطيعون مجاراة زيمبابواي وموزنبيق وجزر القمر؟!!..
الله،، كم ستزدحم المؤسَّسات والشركات ودوائر المال والأعمال بنا ..الله،، كيف ستتحول الجمهورية اليمنية إلى ورشة عمل !!
السادة الكرام والأساتذة الفضلاء، والمديرون المحترمون ،،، سيعملون كلَّ ما في وسعهم لإنجاز المهامّ ،،، وكبار موظفي الدَّولة سيتحوَّلون بقدرة الله القدير إلى مواطنين صالحين!!..
المدارس والجامعات والمستشفيات ومرافق الدولة،،، كُلُّها ستبدو في حالاتٍ جيّدة .. الصناعة والتجارة والإعلام والسياحة ،،، كلها ستنشط، وستجد العباد في كل أرجاء البلاد، ما بين عاملٍ وطالبٍ، ووافدٍ وسائحٍ،، يصول أحدهم ويجول في طول البلاد وعرضها، من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذِّئب على غنمه !!.
العالم كله سيحاول أن يحظى بزيارة اليمن، ولن يدخلوها إلا بالفيز؛ لأنَّنا سنكون – حينئذٍ – على استعدادٍ تام لتوفير طلبات العالم إلى المنازل في كل حارةٍ ومدينةٍ ودولةٍ؛ تماماً كما يفعل الصِّينيون !!
تصوَّروا أنَّ استثمارات اليمن في أمريكا وأوروبا ولبنان وتركيا، وفي الصين نفسها، ستثير حفيظة الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ودول الكومنولث !! ..
سيكون اليمني باهوت العالم، وسيمشي في أي مكانٍ من هذا العالم منتصب القامة مرفوع الهامة، كما هي حال الأمريكي والبريطاني والروسي والصيني، مع فارق أن اليمني ذو شعرٍ أسود وأنفٍ أقْنى؛ فلا هو بالأزرق ولا هو بالأفطس !!..
سنمشي على الصراط المستقيم طوال الأمد البعيد لليمن السعيد، وسنحل مشكلات العالم خلال خمسة أيام، ويتبقى يومان: الخميس والجمعة، يكونان يومي عطلة.. و(تخزينة) !!

قد يعجبك ايضا