عام من العدوان والصمود؟؟
أحمد الأكوع
من نفس المكان لأول ضربه جوية وانتهاك الطيران المعادي لسيادة اليمن في الـ26 من مارس وبذكرى مرور عام على استمرار العدوان السعودي الأمريكي تخرج الجماهير إلى ميدان الكرامة تنديداً بهذا العدوان لتقول للعالم كشعب يمني حر ها أنا لا ازال واقفا في صمود كصمود جبال عطان ونقم في وجه الآلة القاتلة والظالم العنود الذي ما فتئ يقتل أبناء اليمن مع سبق الإصرار والترصد وهو عدوان بربري لا مثيل له في تاريخ الحروب تجاه شعب يمني مسالم لم يعتد على أحد أو يظلم أحد منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها إلا من اعتدى عليه فإنه لا يمكن أن يتنازل عن حريته وكرامته واستقلاله إن جرائم العدوان السعودي – الأمريكي هي جرائم لا تسقط بالتقادم لأنها نفوس بريئة ازهقت في منازلها وشوارعها ومزارعها وأسواقها ومساجدها وفي كل مكان من اليمن ولا تستطيع أمريكا وعملاؤها أن يتبرءوا من جرائمهم أو يدعوا أنهم لم يرتكبوا شيئا فجرائمهم في فيتنام واليابان لا تزال جرائم حيه تتوارثها الأجيال حتى القصاص إما في الدنيا أو – في الآخرة ولا تزال الأرواح التي أزهقت تصيح وتصرخ أن يأخذوا بثأرها إذ لا بد أن يأتي اليوم الذي يستطيع كل مظلوم أن يأخذ حقه لم تكن أي إحصائية في اليمن عن العدوان السعودي الأمريكي تكون متكاملة بل هي إحصائيات أولية .. وخلال عام كامل وأمريكا تقتل أبناء اليمن أطفالا ونساءً وعجزه ومدنيين بخلاف الشهداء من الجيش واللجان الشعبية الذين قدموا أنفسهم فداءً للعشب اليمني.
وجرائم العدوان الأمريكي السعودي منذ سنه في 26 مارس 2015م هي جرائم لا تعد ولا تحصى لأن من قتل نفساً واحدة فكأنما قتل الناس جميعا فالشهداء في اليمن الذين سقطوا بالهجمات الجوية من خلال أسراب الطائرات الأمريكية والسعودية وأيضا طائرة دول التحالف بدءاً بطائرات مصر السيسي وانتهاءً بطائرات السودان البشير وقيل أن ما يقرب من مئاتي طائرة في اليوم تحلق فوق سماء اليمن وتحمل أطناناً من القنابل والصواريخ وخاصة المحرمة دوليا مثل القنابل العنقودية التي استخدمتها أمريكا في اليمن وجعلت من اليمن حقل تجارب لأسلحتها الحديثة وقامت بالهجوم على مدار الساعة على كل منشأة في اليمن وعلى كل مسجد وقلعة أثرية وتاريخية ولم تبق لا مزرعة خضرا ولا دجاج ولا بقر ولا حتى الكلاب سلمت من أن تصبح أهدافاً لهذا العدوان وخلال عام كامل من التدمير حتى تصبح اليمن أرضاً فارغة من الناس والحيوان والأشجار والطيور وكل مخلوق في أرض اليمن. ولكن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يترك الأمر بيد أمريكا ليكون مصير أبناء اليمن على يديها تقتلهم بأسلحتها المدمرة ولانهاية لجرائم الجارة السعودية وبمباركة أمريكية كثيرة لا تعد ولا تحصى إذا ما تحدثنا عن جرائم التفجيرات في بيوت الله حدثت وخاصة مساجد صنعاء العاصمة مثل مسجد بدر ومسجد الحشحوش ومسجد البليلي وغيرها من المساجد التي استهدفت ومن أجل ماذا هذه الجرائم ؟ من أجل الكراسي أومن أجل العملاء في الداخل الخاضعين للسعودية أو الذين تشتريهم بالمال وكم من الشهداء الذين سقطوا من خلال الضربات الجوية رجالا ونساء وأطفالا وعدد هؤلاء وأولئك بمئات الآلاف إذ لا نستطيع أن نأتي بأية إحصائية دقيقة خاصة مع استمرار الحرب واستمرار الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين وهذه الحرب التي تقودها أمريكا وإسرائيل ونتفذها السعودية وشركاؤها ولا بد من الانتهاء من هذه الحرب إن عاجلا أو آجلا فلا حرب تدوم إلى الأبد .