ارفعوا رؤوسكم
إبراهيم الحكيم
مر إذا عام كامل من عمر العدوان السعودي الأميركي الغاشم وحصاره الظالم على اليمن وشعبه .. سنة كاملة من العدوان المتواصل والطغيان المتصاعد لأقذر حرب.. ماذا أنجز .. ماذا استفاد تحالف شنه؟.. ماذا حقق من أهدافه المعلنة والمضمرة؟! .. لا شيء فعليا ولن يفعل حتى لو استمر عشرات الأعوام.
لم يجن تحالف الشر والعدوان السعودي الأميركي الدولي على اليمن طوال سنة كاملة، غير الفشل في بلوغ مراميه وتحقيق أهدافه؟! .. ولم ينجز عمليا أي شيء يذكر عدا قتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف وحرمان الملايين من العمل والغذاء والدواء والوقود ومقومات العيش؟!.
فشل تحالف العدوان الدولي «السعو صهيو أميركي» على اليمن في تحقيق أي شيء عدا الإجرام العلني والإمعان فيه بغطاء أممي .. كرست دول العدوان كل المعدات العسكرية الحديثة واستخدمت أفتك الأسلحة والقنابل والصواريخ المحرمة دوليا ومارست أبشع وسائل الابتزاز والتضليل وشراء الذمم .. ثم ماذا؟!.
لا شيء، لم يستطع العدوان لليمن واليمنيين تنفيذ شيء مما خطط له ويرومه، وباستثناء دكه مقدرات اليمن وتدميره الممنهج لبنيته التحتية المدنية الحيوية، الخدمية منها والاقتصادية ومقدراته الدفاعية العسكرية الجوية؛ لم ينجز شيئا عدا نشر تنظيماته الإرهابية وتمكينها من جنوب اليمن !!.
لم يكن لتحالف العدوان مسوغ قانوني ولا محرك إنساني حقيقي . فلا شرعية دولية أو شريعة سماوية تجيز تدمير دولة وإبادة شعب لأجل حكم فرد وحاشية. كان منطلقه منذ البداية تآمريا إجراميا تفتيتيا، غايته كسر إرادة اليمنيين الحرة ووأد تحركهم لاستعادة استقلال قرارهم واسترداد سيادة دولتهم وتحرير إرادتها من التبعية والوصاية الخارجية.
سقط تحالف العدوان الدولي على اليمن في مستنقع الإجرام وتعرى قبح أنظمة دوله المشاركة والمساندة والمؤيدة والمتواطئة وزيف شعاراتها المزايدة على حقوق الإنسان واحترام إرادة الشعوب والحريات وسيادة الدول والتعايش والسلام الدولي .. وبالمثل هيئات ومنظمات النظام الدولي، تأكد أنها مجرد أدوات لتمرير مصالح دول الهيمنة والنفوذ الكبرى، ليس إلا.
منتصرون
اليمنيون هم المنتصرون فعليا رغم كل شيء ، هزموا عمليا أغنى دول العالم وأقواها تسليحا وتكنولوجيا وأوسعها هيمنة ونفوذا وتسلطا، وسيظل اليمنيون كذلك ما بقيوا يدا واحدة وصفا واحدا في خندق الصمود والثبات بوجه هذا العدوان ومراميه الخبيثة وفي جبهات الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلال قراره وإدارته.
كل الرحمة على أخي الشهيد بإذن الله «أنس» وأبناء عمومتي التسعة وشهداء اليمن من الأطفال والنساء والكهول والرجال، وكل الدعاء بشفاء الجرحى، وكل المجد والعزة والشموخ لليمن واليمنيين الأحرار الشرفاء الصامدين كل في موقعه وعمله ومدرسته وجامعته ومستشفاه وفي جبهات الدفاع عن الوطن وسيادته وعزته وكرامة شعبه وحقه في النماء.