وجهة نظر
عصام القاسم
ينظم الاتحاد اليمني للرياضة للجميع هذه الأيام وكعادته سنويا فعاليات وسباقات اليوم الوطني للرياضة للجميع الذي يأتي هذا العام في ظل هذه الظروف العصيبة لوطننا الذي يتعرض لأبشع وأطول عدوان همجي عرفه التاريخ سيكون وبالا ونقمة على أصحابه ومريديه ومرتزقته في المستقبل القريب والعاجل بإذن الخالق عز وجل!!.
اليوم الوطني للرياضة للجميع الذي يحرص الاتحاد اليمني على تنظيمه سنويا بمشاركة رياضية وجماهيرية واسعة ليس ترفا لا لزوم له وإنما لأنه نشاط رياضي جماهيري المشاركة الرياضية فيه مفتوحة لكل فئات وشرائح المجتمع اليمني دون قيود أو شروط باعتبارها مشاركة ملزمة على الاتحاد بحكم اللوائح والقوانين العربية والدولية التي يستند عليها هذا الاتحاد الرياضي الجماهيري ولكونها رسالة رياضية إلى المجتمع بكل فئاته وشرائحه تدعوهم إلى ضرورة ممارسة الرياضة لأسباب وقائية وصحية!!
ولا يخفى على أحد بأن اتحاد الرياضة للجميع ينظم هذا اليوم الوطني الرياضي منذ سنوات طويلة وبالتحديد على مدى قرابة عقدين من الزمن .. وفي كل عام يحظى هذا اليوم الرياضي بقبول واستحسان وترحيب ومشاركة كبيرة وواسعة من قبل كل شرائح المجتمع وكذلك كل الجهات الرسمية والشعبية اليمنية التي تسعد الاتحاد بإشادتها بنشاطات هذا اليوم الرياضي الرائع والبديع!!
وحتى الحكومات اليمنية التي مرت طوال العقدين السابقين من هذا الزمن وفي عهدها أقيمت فعاليات وسباقات اليوم الوطني للرياضة للجميع كانت تشيد وتشكر الاتحاد على هذا النشاط الرياضي الجماهيري الذي يجمع الرياضيين وطلاب وطالبات المدارس والموظفين والمسؤولين والعمال والجماهير في نشاطات رياضية خلاقة لأهداف وطنية ومجتمعية مفيدة!!
ولكن وعلى الرغم من كل تلك الإشادات الحكومية التي كانت شبيهة بقصائد المدح العصماء التي كانت معلقة على جدران ديوان المعتصم بالله إلا أن كل حكوماتنا اليمنية السابقة هذه لم تتعامل مع هذا اليوم الوطني الرياضي بمسؤولية حقيقية ووطنية بحيث تعتبره بالفعل يوما رياضيا وطنيا بحق وحقيقة عبر قرار حكومي ملزم كغيره من الأيام الوطنية الأخرى التي تصدع رؤوسنا سنويا بكثرتها التي لا تقدم المفيد بقدر ما هي أشبه بغثاء السيل.