الحوار سبق يمني في حل القضايا الخلافية

 - أعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مؤتمر الحوار الوطني الذي ينطلق اليوم في اليمن خطوة هامة جدا في إطار التسوية السياسية ستمكن اليمن من الانتقال  إلى مرحلة جديدة في تاريخه الحديث في ضوء ما سيتمخض عنه من نتائج إيج
القاهرة / سبأ /ابوبكر عباد –
أعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مؤتمر الحوار الوطني الذي ينطلق اليوم في اليمن خطوة هامة جدا في إطار التسوية السياسية ستمكن اليمن من الانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخه الحديث في ضوء ما سيتمخض عنه من نتائج إيجابية متوقعة تصب في صالح اليمن وتخدم مصالح اليمنيين.
وأشار في حوار مع مراسل (سبأ) في القاهرة إلى أن اليمن حقق انجازا عظيما وسابقة سبق بها الكثير من الدول العربية التي تتطلب حل مشاكلها وقضاياها للحوار معتبرا أن اليمن صاحب الفضل والسبق في هذا الجانب عربيا.
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بحكمة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي جنبت اليمن العديد من المخاطر معتبرا سياسية الرئيس هادي حكيمة.
وأكد العربي أن الجامعة العربية تؤيد كافة الجهود التي بذلت وتبذل في إطار مؤتمر الحوار الوطني و أن الجامعة لن تتأخر في أي شيء تستطيع ان تقدمه من اجل اليمن واستقراره.
وفي مايلي نص الحوار:

* ينطلق اليوم مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وتعلمون انه سبق انعقاد المؤتمر تحضيرات وإعداد طويل حرصا على إنجاحه بالشكل المطلوب فكيف تنظرون إلى هذا المؤتمر ¿
– موضوع الحوار الوطني اليمني من الأهمية بمكان ولقد حقق به اليمنيون سابقة حيث سبقت الكثير من الدول العربية التي تتطلب حل مشاكلها وقضاياها للحوار ولن اذكر أسماء تلك الدول والمطلوب الآن من المتحاورين اليمنيين ان يدخلوا الحوار بعقل وقلب مفتوح ليتمكنوا من الوصول إلى ما يمكن الاتفاق عليه لخدمة اليمن.
وأعيد واكرر أن اليمنيين تمكنوا من انجاز سابقة عظيمة في الجلوس للحوار واليمن صاحبة الفضل في هذا الموضوع على الدول العربية.
* وماذا عن دور الجامعة العربية¿
– نحن في الجامعة العربية بدورنا نؤيد كافة الجهود التي بذلت وتبذل في إطار مؤتمر الحوار الوطني اليمني والجامعة ستكون ممثلة في مؤتمر الحوار الوطني عبر ممثلها ولن تتأخر في أي شيء تستطيع ان تقدمه من اجل اليمن واستقراره.
* وفي حال واجهت مؤتمر الحوار بعض الصعوبات أو التحديات ¿
– من الطبيعي ان تكون هناك صعوبات وعراقيل تواجه الحوار لان هناك أفكاراٍ وآراء مختلفة وأطراف متعددة وكل طرف يمثل مصالح معينة وبرغم كافة الخلافات فان الجلوس للحوار في حد ذاته انجاز يحسب لليمنيين.
* هناك بعض الأطراف في المعارضة اليمنية في الخارج خصوصا المعنيين بالحوار حول القضية الجنوبية لم يشاركوا في الحوار .. فكيف تنظرون لذلك ¿
– نحن في الجامعة العربية حريصون على مشاركة كافة الأطراف في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ونحث من لم يشارك على المشاركة ويجب أن يدرك الجميع انه يجب دخول الحوار بعقل وقلب مفتوح كما ذكرت وان يكون لدى الجميع استعداد للتفاهم وقبول الآخر ومعرفة أيضا انه من الصعوبة أن يحصل كل طرف على كل ما يريد.
* تميزت اليمن بنموذج متفرد للتسوية السياسية السلمية وحظي هذا النموذج بإشادات عربية وإقليمية ودولية واسعة فما تقييمكم لهذه التسوية¿
– اليمن خاضت تجربه فريدة ومميزة في إطار تسويتها السياسية ونرى أن حكمة جميع الأطراف وفي مقدمتهم حكمة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كانت السبب الرئيسي لذلك ونرجو أن تستمر هذه التسوية للوصول إلى ما يأمله اليمنيون.
* مر عام على انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن ما هي قراءتكم لعام من حكم الرئيس هادي¿
– في سبتمبر الماضي استمعت إلى خطاب الرئيس هادي في اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك وحينها وصفت خطابه بالتاريخي حيث تمكن باقتدار عال من شرح الموقف في اليمن واستعراض المشاكل والصعوبات التي تواجهه والحديث عن الإجراءات والخطوات التي قطعت لمواجهة المخاطر التي تواجه اليمن .. وأنا اجزم ان سياسية الرئيس هادي سياسة حكيمة ودقيقة كون اليمن يقوم بدراسة كل الموضوعات التي تواجهه وتؤثر عليه بشكل دقيقة وحكيم.
* كيف تنظرون لما تطرحه بعض الشخصيات من مطالب لإعادة تشطير اليمن وانفصال الجنوب عن الشمال¿
– اليمن دولة موحدة ونرجو ان تظل كذلك ولكن على اليمنيين ان يقرروا ما يريدون في كافة الموضوعات والقضايا التي تعنيهم وحدهم دون غيرهم.
* تتعرض اليمن لتدخلات خارجية خصوصا من إيران خلال الفترة الأخيرة وسبق وان أصدرت الأمانة العامة للجامعة العربية بياناٍ ندد بهذا التدخل فما دور الجامعة لوقف التدخلات الخارجية في الشأن اليمني¿
– سبق وان طالبنا إيران إعادة النظر تجاه سياستها فيما يتعلق بالدول العربية لان كل دول عربية لها أن تقرر مصيرها بنفسها دون أي تدخل خارجي واليمن لديه معلومات لتدخلات إيرانية في شؤونه ونحن نرجو أن تتوقف هذه التدخلات وقد ذكرنا للإيرانيين أكثر من مرة أن هناك خطاٍ احمر للتدخل في الشؤون الداخلية لليمن ولأي دولة عربية.
* في ختام حوارنا ما الرسالة التي تودون توجيهها للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن¿
– أرجو أن تشارك كافة الأطراف والقوى اليمنية في الحوار وأتمنى ان يخرج بنتائج إيجابية تصب في صالح اليمن وتخدم مصالح اليمنيين.
وأعتقد ان اليمن يخطو ويدخل الآن مرحلة جديدة في تاريخه الحديث وان شاء الله تكون مرحلة تؤدي إلى النتائج الطيبة التي نرجوها.

قد يعجبك ايضا