احمد عبدالرحمن الشامي
يا يَراعي جُد بالبيانِ المفيد
واملاءِ الأُفق بالشذى والنشيد
قِف على قمَّة الزمان بصنعاء
وسجِّل ميلادَ عهدٍ جديد
عهد شعبٍ توارث المجد حقاً
عن جدودٍ من عهد سامٍ وهود
قدّموا في سبيل نيل المعالي
كل غالٍ من مالهم وشهيد
فأقاموا على البسيطة مجداً
تِلو مجدٍ وكلَّلوا بالمزيد
وأشادو افي كل قُطر صروحاً
للحضارات والتُراث النضيد
تلك آثارهم تدُل عليهم
ذكرها جاء في الكتاب المجيد
وستبقى على الدّوام مناراً
ودليلاً لكل بأسٍ شديد
***
أيهاالشهداء أنتم نشيدي
وبكم يستقيم بيت القصيد
وعلى ذكركم سأمضي بِدربٍ
عبَّدته دماءُ كل شهيد
واهباً للجهادِ وُلْدِي ومالي
وحياتي وكل غالٍ فريد
***
وثبةٌ منكمُ بيوم عبوس
حرَّكت في المياه كل رُكود
بدأت فكرة فأضحت مساراً
يوصل الناس بالغدِ المنشود
وغدت صرخةً أثارت دوياً
ألبس الحاكمين ثوب العبيد
صرخة المؤمنين (الله.أكبر )
زلزلت كل ظالمٍ رعديد
***
قبل أيلول أين كنا وأين الآن
صِرنا يا لِلقِياس البعيد
كل هذا لولاكمُ ما تأتى
في زمانٍ مقياسه بالنقود
(خالدٌ يومكم فأنتم دفعتم
ثمناً غالياً لهذا الخلود )
***
إيِه عبدالكريم يومك أدمى
كلمي والمصاب أبكى وجودي
ويدُ الغدر يومها قاب قوسين
وأدنى من العقاب الشّديد
وحرامٌ على فؤادي يسلى
وصديقي ضحيةٌ لبليد
هم أرادوا إسكات صوتٍ ينادي
كل حرٍ الى الوثوب المجيد
فإذا الصوت يستحيل وقوداً
لأُلي البأسِ ضد كل حقود
يستمدون من إبائك للظّيم
صموداً في وجه آل سعود
ويقوي عزم الرجال ويمحو
عن جباه الشعوب ذُل السجود
لست أنسى وأنت تشدوا بشعر
ليس عمّا نعيشه ببعيد
(عِش عزيراً أو مُت وأنت كريمٌ
بين طعن القنا وخفق البنود)