العراق: التيار الصدري يصر على إقامة الاعتصام في ساحة التحرير
بغداد / وكالات
أكدت لجنة الاعتصامات التابعة للتيار الصدري يوم أمس الاستمرار بإقامة الاعتصام الذي دعا إليه زعيم التيار مقتدى الصدر للضغط من اجل تنفيذ اصلاحات حقيقية. وطمأن التيار القوات الامنية، التي قال انه “منها واليها”، مؤكدا وجود تنسيق عال معها.
وذكر عضو لجنة الاعتصامات في التيار الصدري سالم عايش خلال مؤتمر صحافي عقده في ساحة التحرير وسط العاصمة إن “اعتصام التيار الصدري سيبدأ صباح اليوم الجمعة، متهمًا من اسماهم بعض الأصوات التي تدافع عن الفساد والمفسدين بمحاولة ثني المعتصمين عن أهدافهم. وشدد التيار على عدم مسؤوليته عن أي اعتصام خارج الأماكن التي حددتها لجنة الاعتصامات، نافيا تأجيل الاعتصام، مؤكدا ان ما صدر من بيان تم توزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول التأجيل مزور.
وجاء النفي بعد توزيع بيان من قبل جهات غير معروفة على وسائل التواصل الاجتماعي يشير فيه الصدر الى أتباعه بتأجيل الاعتصام خوفا من “إراقة الدماء” بحسب البيان المزعوم.
لكنه برغم هذا الاصرار على الاعتصام فإن مصادر عراقية في بغداد تتابع الاتصالات السياسية حول الامر، أكدت أنها لا تستبعد تأجيل الاعتصام في ساحة التحرير للتظاهر.
من جهته رفض الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري احد المكونات الرئيسة للتحالف الشيعي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بيان دولة القانون ولغة التهديد التي كتب بها، وطالب الجميع بالتحلي بالحكمة والعقل وتغليب المصلحة العامة على كل المصالح الذاتية من اجل الخروج من الازمة.
واكد العامري في بيان اطلعت على نصه “إيلاف” وقوف منظمة بدر ضد اي منهج تصعيدي بين الشركاء السياسيين، مشيرا الى ان الامور لا تحل من خلال التصعيد. أن الامل الكبير”بعقلاء القوم لتدارك الموقف والبحث عن حل للازمة من خلال الحوار وحده الذي هو الطريق السليم للخروج من الازمة الحالية”.
من جهته تراجع المالكي أمس عن لغة التهديد الموجّهة الى الصدر التي جاءت في بيان ائتلافه الذي القاء مساء امس الأول ان يكون تضمن عبارة “الرجال بالرجال والسلاح بالسلاح”، داعيا وسائل الإعلام الى تحري الدقة ونقل الحقيقة من دون تزييف، على حد قوله، بالرغم من البيان الذي وزع عليها تضمن هذه العبارة فعلا.
وشدد على ضرورة ان “يكون هناك دور فعال وحقيقي للاعلام في نقل الحقيقه من دون تزيف او تحريف”. وأكد المالكي حرصه على وحدة العراق والحفاظ على ارضه وشعبه وامن المواطنين وسلامة مؤسسات الدولة.
وكان الائتلاف قد ليلة أمس في بيان صحافي عقب اجتماع طارئ له الحكومة والاجهزة الامنية الى ضرورة التماسك ومواجهة اي خرق امني مخالف للقوانين والخروج عليها لمنع محاولات اثارة الفوضى.
وقال: “نؤكد ان التظاهر حق دستوري، الا ان الاعتصامات ونشر السلاح واستخدام القوة ليس دستوريا، بل خارج على القانون، وهو بوابة لمزيد من الاشتباك في الجبهة الداخلية، الامر الذي يساعد داعش واعداء العراق والقوى المضادة على استغلال هذه الاجواء انتقاما من العراق الجديد الذي نسجل عليه ملاحظاتنا السلبية، لكنه يبقى هو الامل في تجاوز عهد الدكتاتورية والتفرد ولغة القوة والعنف والطائفية”. واكد على “ضرورة العمل الجماعي والتفاهم وفق الاسس والمبادئ الوطنية وليس في اجواء التهديديات وقرقعة السلاح الذي لن يخرج احد فيه رابحا” حسب قوله