ن والقلم.. عند نفس النقطة !!
عبدالرحمن بجاش
شئنا أم أبينا ,. وفي الأخير سنشاء رغما عنا !! . تتشكل ملامح مرحلة جديدة في المنطقة ونحن جزء منها , أين نحن منها ؟ كيف سنكون ؟ بأي صورة ؟ أين موقعنا ؟ أسئلة كثيرة ما يزال الجواب عنها في رحم المخاض المتعسر والذي نشهده فصولا , السؤال هل نحن ضمن الحسبة لتشكل المولود ؟ أم أننا ممن سنتقبل الأمر مأمورين !! . تتحدد الإجابة من القراءة , هل نقرأ اللحظة من جديد ؟؟ هل قرانا وحللنا ما قبلها ؟ أو أننا فقط عند الباب ننتظر سماع صراخ المولود وبعدها سنصفق عندما يتم تسميته؟؟!! , هل نشارك في تسميته ومن ثم رعايته وتربيته أو أننا سنتعهد فقط بالمصاريف والآخر هو من سيشكل وعيه !! , أسئلة متعلقة بالمرحلة التي تتشكل ملامحها فصولا برسم المعنيين بقراءة اللحظات والاندماج والمشاركة , لكن يبدو أننا متلقون فقط , والسبب أننا لا نخضع اللحظة للتحليل !! , بل نحن مجرد متلقين , نتخبط بعدها ولا ندري ماذا نفعل سوى أننا نتصارع وغيرنا من يجني نتيجة الصراع !!! . ثمة أسئلة كثيرة تتعلق بالراهن لا تجيب عليه الأحزاب التي تصدر فقط بينات التهنئة أو الإدانة والاستنكار , ثم لا تجد لديها تقييما , أو قراءة , أو تحليلا على ضوئها تقرر البلاد عبر من بيده إصدار القرار إلى أين تتجه , وعلى أي طريق تسير ؟ ., وأين النهاية من البداية , وما هو الهدف !!! . للأسف الشديد أن لا رؤية حيال أي تطور يؤدي إلى نتيجة نمتلك , بل كلنا يصرخ , وكلنا يتهم , وكلنا يفاوض , وكلنا لا يدري ماذا بعد !!! , فقط نظل نصيح ونوهم من يسمع صياحنا أن في رؤوسنا شيئا , ثم يتبين الأمر في مجرد سراب يحسبه الضمآن ماء , لنكتشف عند جولة الصراع التالية أننا لم نكتسب الأسباب التي من شأنها حماية البلد من جولات الصراع المتتالية , التي تأتي بسبب الترحيل , ترحيل المشاكل , والترقيع , وتوابعهما !! . الآن ومن العام 2011م ونحن ضمن المخاض الأكبر في حياة هذا البلد , لم تتضح الصورة لدينا في ما حصل ويحصل , وبالتالي إلى أين المآل !!! , نتحول تدريجيا إلى مجرد أداة في يد من بيده إدارة الكنترول , ونحن لسنا طرفا فيه , فقط علينا اهراق الدم وسفكه , وللآخرين أن يستفيدوا !!! , وأن أردتم الدليل فاسألوا أي حزب أو قوة في البلد هل تمتلك رؤية ؟ هل تمتلك قراءة ؟ هل تمتلك تحليلا ؟؟ هل تدري ما الخطوة التالية ؟ هل بيدها قرار إيقاف العبث ؟ هل تستطيع ؟ هل القرار من أصله بيدها ؟ أم أنها رجع الصدى لصاحب المصلحة الحقيقية الإقليم أو القوة الأكبر !! , هل رأيتم أم سمعتم أيا كان وقد قدم رؤيته للقادم وكيف يتصور المستقبل؟ أراهن أن لا شيء من كل هذا يحصل , لأن من هو في الصدارة يريدها جولات صراع لا تنتهي بسبب انه لا يمتلك مشروعا والآخرين في مقاعد المتفرجين !! , والصراع من يخارجهم جميعا من الإحراج . لله الأمر من قبل ومن بعد .