الكفر والكفرة
محمد الهاملي
قال عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) الكفر ضد الإيمان, والكفر جحود النعمة وهو ضد الشكر وقال صلى الله عليه وعلى آله (أيمّا رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما).
أصل الكفر التغطية والستر.
الكفر نوعان:
الأول كفر أكبر وهذا يخرج الفرد من الإسلام وهو كفر التكذيب وكفر الشك وكفر الإعراض وكفر النفاق.
والكفر الثاني كفر أصغر ويسمى كفر النعمة وهنا الكفر لا يخرج صاحبه من الإسلام والكفر في كلام العرب الستر والتغطية وعند الراغب الاصفهاني كفر النعمة وكفرانها سترها.
وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة ويسمى الليل كافرا لأنه يغطي كل شيء بسواده ويسمى أهل مصر المنطقة الزراعية (بالكفر) لأنها مغطاة بالأشجار الوارقة والنباتات الكثيفة.
وأعظم كفر كما أشرنا جحود النعمة وهو أكثر استعمالا وأيضا الكفر في الدين أكثر.
لقد فقد وأوجز الإمام علي كرم الله وجهة ورضي الله عنه حيث قال عن الكفر (الكفر على أربع دعائم على التعمق والتنازع والزيغ والشقاق فمن تعمق لم ينسب إلى الحق ومن كثر نزاعه بالجهل دام عماده عن الحق ومن زاغ ساءت عنده الحسنة وحسنت عنه السيئة وسكر سكر الضلالة ومن شاق وعرت عليه طرقه وأعضل عليه أمره وضاق مخرجه).
إن قلوبهم أغلقت وطبعت على الزيغ والضلال فإنهم يحسنون السيئة ولا يحسنون الحسنة فطرقهم ومسلكهم وعرة وأمرهم غير صائب لقد ضاق عليهم المخرج فهذا ما نفهمه من كلام الإمام علي رضي الله عنه فأي عورة هم اليوم إنهم يتخبطون في سياستهم وحروبهم فهل أهدافهم ضرب الطفل والمرأة والبنية التحتية إنهم في حيص بيص حائرون لقد أصابتهم هذه الحرب في مقتل ولم يحققوا أي هدف.
الحديث الذي أوردناه في بداية هذا العمود عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه (ايما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) أين هذا الحديث من بني سعود الذين قالوا عنا كفاراً ومجوسا…الخ
أفيقوا أيهّا اليمانيون الشرفاء وتلاحموا وتعاضدوا فالطامة على الجميع, شكلوا صفا واحدا والعدوان واحد بكل صفوفه واشكاله نحن أحفاد القادة العظماء اصحاب الفتوحات الإسلامية بلد الحضارات بلد اليمن السعيد الصمود والثبوت في أرض المعركة وليس لدينا أي محيص أومخرج الا المواجهة فمهما حاولت قوى الشر من حولنا داخليا وخارجيا أن تثنينا عن هدفنا فنحن بالمرصاد لهم ولإذنابهم العملاء أبو ريال سعودي المرتزقة الذين باعوا وطنهم وضمائرهم فهم المنافقون حقا باعوا أنفسهم للشيطان.
الأبطال ثقوا بالله الخالق المعبود أن الله معنا لأننا أصحاب حق ولم نعتد على أحد وما من طاغية من طواغيت السعودية ولا شرير منهم الا وسيفاجئك بعمق مساحة الظلام التي بداخله وبخراب عقله وجهله ظناً منه أنه ينزع إلى العظمة الجوفاء والتي يتوهم بها ويداري بها في الغالب التكبر عظمته وحب ذاته وهو من الداخل كأعجاز نخل خاوية فكل طاغية ومعتد من هؤلاء الطواغيت لا بد له من نهاية أجلا أم عاجلا.
دعاء:
اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء اليك, شهادة أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ولم نعصيك في أبغض الأشياء إليك الشرك بك فاغفر لنا ما بين ذلك.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم انصر اخواننا المستضعفين والمجاهدين في كل الجبهات القتالية اللهم انصرهم بنصرك واحفظهم بحفظك وكن لهم عونا ومؤيدا وظهيرا.