ن .. والقلم .. من منا يستحق التهنئة ؟ !
هلً علينا الأول من مارس , ومر بلا تشجير , ولا قطرة مطر هطلت , دماؤنا وحدها تسيل مطرا غزيرا , تنبت قرون شيطان !! . باغتني الـ 8 من مارس فلم أدر من المستحق بالتهنئة , برغم أن صاحبي حسن عبدالوارث أو القلم الأجمل احتفى به بطريقته، وعند أن يحتفي حسن بمناسبة فعليك أن تتوارى إذ ماذا ستقول بعده , هذ العام أحتفى بطريقته : (( 8 مارس ….الرجولة أن تبحث في داخلك عن زهرة الأنوثة , فترويها بالحب والدفء والحنان , لا أن تقطفها بيدك المرتعشة , أو تدهسها بقدمك القذرة…. )) و : ( 88 مارس …. لا تأمن المرأة على حياتها الزوجية الا إذا تزوجت أستاذ تاريخ أو عالم آثار !! )) , طيب يا عم حسن على طريقة عمنا فؤاد عبدالقادر وإذا تزوجت صحفيا ؟؟ . الـ 8 من مارس اليوم العالمي لمن ؟ في العالم للمرأة وتراهم يكرمونها بكل أشكال التكريم , في الوقت الذي وفي العالم المتخلف يهان الاثنان المرأة والرجل , وفي الشارع فقد خرجت صباحا وكلما لمحت شبحا أسودا يمر بسرعة بجانبي أو يأتي من أمامي أو يسير خلفي أهم بسؤاله : ألا تدري ما هو اليوم ؟ تخيلت أن الجواب سيكون صفعة على خدي من أقربهم (( كيف تتجرأ وتحدث امرأة ))!!! , طيب واليوم العالمي للرجل ؟ , يقول لك الطارف: الرجل هو من صمم هذا اليوم ليغازل المرأة , تقول له : من يغازل من !! , فالرجل في هذه البلاد تحديدا لم يعد رجلا , والمرأة يوجه السؤال اليها مع تهنئة حارة بيومها – أنظر نفاق الرجل – . تتشابه الأيام في الزمن اليمني القائم فلا تعد تدري هل تحتفل بالشجرة وهي على أي حال امرأة , وامرأة جميلة اذا تعهدتها بالسقي , وانهمر غيث الله مدرارا يغمر روحها كل صباح بزنينة مطرلانبتت لك صنوف من الجمال . لعين صاحبي حسن وهو شاعر لا يُشق له غبار يعرف ويعلم من أين تؤكل الكتف !! , يعرف كيف يدبٍر حاله مع النصف الآخر , وكلما رأى سماء المرأة ستقذفه بالطوب , بادر إلى قلمه وخط لها بيتين من الشعر , فتنهمر على رأسه من السماوات العلى ازهار وورود !! , وأظل أنا معلق بينه وبين الأمنيات , فأتمنى للرجل أن يعود رجلا , والمرأة أن تظل كما هي مصدرا للنعم !! . وإلى أن يأتي الـ 21 من مارس سأظل أتدرب على قول الشعر , على الأقل لاقول لامي كل عام وأنتي بخير , واهدي صديقاتي المفترضات أكياس من الورد , الذي ادخرته من عيد الحب الذي لا احتفل به , لانني أستطيع حب الناس طوال العام , فلم أخصص يوما لوحده لمبادلة الآخرين مشاعري . سأعبر لأمي عن حبي لها وامتناني لتعبها وجهدها , ولحسن أن يستعد ببيتين من الشعر لأمه , ويعيرني الثالثة والرابعة لأهديهما لأول أم أصادفها بعد أمي , لكل النساء في العالم اقول بوركتن , ولحسن صداقتي , وللرجل ((هارد لك)) فيلزم عام آخر لاثبات رجولتك , ولأمي تهنئتي ولابنتي تاج قبلتي الأبوية , ولله الأمر من قبل ومن بعد .