شكراً حزب الله .. شكراً نصر الله
محمد خالد عنتر
ليس غريباً عليك أبداً أيها الحزب العظيم أن تكون السباق لنصرة المستضعفين كيفما وأينما كانوا ووجدوا..
ليس غريباً عليك أيها القائد المحنك أن تتقدم صفوف المتضامنين مع الشعب اليمني وأنت من أنت في تاريخك وحاضرك ..
إن الشعب اليمني طيب القلب يحمل الجميل ويحافظ عليه الى أن يتمكن من رده .. وأبسط الكلمات والمواقف قد تجعله مديناً لصاحبها مدى الحياة.
وهذا هو الحاصل مع كلمة السيد حسن نصرالله التي رأي فيها الكثير من الناس مجرد كلام إنشائي أعتاد هذا الرجل قوله في المنابر ليتم احتسابه بطلاً قومياً ..
ولكن هل فكر أحدٌ ما في مواقف الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية الأخرى؟
من الذي ساند الشعب اليمني ولو بشق كلمة .. ولو بحرفٍ يتيم .. ولو بزفرةٍ عميقة؟
في الوقت الذي يتقاذفنا العالم بأنيابه وأظافره ولم نجد ناصراً ولا معيناً فأصبحنا في رمضاء الوطن نصيح كما صاح الحسين في كربلاء ..
هل من ناصرٍ ينصرنا؟
ألا ان أحداً لم يعرنا أي أهتمام .. تماماً كما حدث مع سيد الشهداء عليه السلام.
ولكن سلاح الموقف الذي أشهره نصر الله في وجه تحالف العدوان رغم ضعفه في نظر البعض إلا أنه قوي .. هو الذي ناصرنا ..
وفي زحمة الأكف المتصافحة على قتلنا وحصارنا رفض حزب الله المصافحة لأنها أعتراف ..
وتلك هي كلمات شهيد الحزب البطل / راغب حرب حين قال .. الموقف سلاح والمصافحة أعتراف.
نعم .. لقد أزعجكم عرفاننا لحزب الله وأمينه العام .. ذلك المكون العربي الذي واجه الكيان الصهيوني ورد كيده في نحره .
ماذا فعل نصر الله ؟ قال كلمةُ فشكرتموه؟
نعم لقد قال كلمه في زمن الصمت العالمي .. ولو كان فعل أعظم من الكلمة لاتهمتموه بقتل الأبرياء كما اعتاد سابقيكم القول ..
نحن لا نهتم :ان كنتم تتشاركون مع الكيان الصهيوني في نفس الاعداء ونفس الحلفاء ..
ما يهمنا حقاً هو أننا نخالفكم في كل شيء .. ليس فقط لأن مخالفتكم سنةٌ إنسانية .. بل لأن اتباعكم ما هو إلا فريضةٌ شيطانيةٌ من دون شك.
لذلك أقول ..
شكراً حزب الله .. شكراً نصر الله .. شكراً لكل حرٍ ساندنا ووقف معنا ولو حتى بدمعةٍ ألمٍ من قلبٍ صادق .