اليمن المنسي..

في أواخر هذا الشهر، ستكمل الحرب التي تقودها السعودية على اليمن عامها الاول.
بعيدا عن مزاعم استعادة اي شكل من اشكال النظام في الدول العربية الفقيرة، فإن التدخل الاجنبي قد فاقم الكارثة الانسانية التي اضرت الشعب اليمني بشدة.
للاستفادة من الفوضى، تمكنت الفروع المحلية لتنظيم القاعدة وجماعة داعش المتطرفة من ترسيخ نفسها اكثر في هذه الزاوية المهجورة من شبة الجزيرة العربية.
في الوقت الذي رفعت فيه اصوات القلق حول المحنة الانسانية، فيبدو الى حد كبير ان العالم قد نسي اليمن وشعبه. من بين اولئك الذين ينتقدون العمل العسكري في اليمن اعضاء من البرلمان الاوروبي: الشهر الماضي، حيث دعا المشرعين الى حظر بيع الاسلحة على نطاق الاتحاد الاوربي للسعودية بسبب حملتها العسكرية على اليمن.
لقد اُتهم التحالف باستهداف المدنيين مرارا وتكرارا في المدارس والاسواق والمستشفيات. ومؤخرا، انتقدت الامم المتحدة ايضا الرياض وحلفاءها باستهداف المدنيين” على نطاق واسع ومنهجي”.
ينذر الوضع الانساني بكل المقاييس الى حدوث كارثة انسانية. ذلك ان ملايين اليمنيين قد نزحوا او انهم معرضون لانعدام الامن الغذائي وغالبية الضحايا من المدنيين.
لقد كان العدوان التدميري فشل ذريع وينغي ايقافه فورا. وبدلا من تأجيج الوضع، فإن على – المملكة العربية السعودية سرعة وقف الحرب ايران- حث حلفائها اليمنيين على التخلي عن اسلحتهم والعمل من اجل التوصل لحل سياسي للحرب الاهلية.
كما ينبغي بذل كل الجهود من اجل اعادة تأهيل الشعب اليمني ، فربما يمتد الى المملكة العربية السعودية نفسها، إذا ما قرر الجيش اليمني ولجانه الشعبية السير نحو المملكة.
ومن اجل ان يكون هناك استقرار اقليمي ومن اجل مصلحة الشعب اليمني، يجب بذل الجهود في سبيل التوصل لحل دائم من قبل جميع الاطراف.
* افتتاحية صحيفة “داون” الباكستانية

قد يعجبك ايضا