دعت روسيا المجتمع الدولي إلى التحقيق في المعلومات حول صلة النظام التركي بتنظيم “داعش” الإرهابي إضافة إلى حثه على احترام حرية التعبير والصحافة في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان لها أمس نقله موقع روسيا اليوم “إن موسكو تدعو الشركاء الغربيين إلى مطالبة تركيا بالتقيد بالمعايير الأوروبية والدولية حول حرية التعبير وذلك بخصوص هجمات السلطات التركية على وسائل الإعلام ومنها صحيفتا زمان وجمهورييت”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن السلطات التركية توجه لهاتين الصحيفتين تهما بكشف إمداد المخابرات التركية للإرهابيين في سورية بالأسلحة موضحة أن استياء رئيس النظام التركي رجب أردوغان تصاعد بسبب المعلومات الجديدة حول علاقات “الجيش التركي مع تنظيم داعش”.
وكانت سلطات نظام رجب أردوغان اعتقلت في فبراير الماضي الصحفيين جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهورييت وإردام غول رئيس مكتب الصحيفة في أنقرة بسبب نشرهما شريط فيديو يثبت نقل شاحنات تابعة لأجهزة الاستخبارات التركية اسلحة وعتادا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا قبل أن تقرر المحكمة الدستورية العليا في تركيا إطلاق سراحهما الاسبوع الماضي كما قررت حكومة حزب العدالة والتنمية امس الأول مصادرة صحيفة زمان المعارضة لنظام أردوغان من خلال تعيين أوصياء عليها.
وقالت زاخاروفا “إنه يجب التحقيق في هذه الاتهامات بشكل دقيق من قبل المجتمع الدولي وهذا لا يخص فقط قمع تركيا لحرية الصحافة بهدف تغطية مساعدتها للإرهابيين وإنما استخفافها بالسلطة القضائية أيضا” مشيرة إلى أن هذه المواضيع تتطلب مراجعة غير متحيزة وأكثر دقة في مجلس الأمن الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضافت المتحدثة “نتوقع من شركائنا الغربيين أن يتخلوا عن تخوفهم من استفزاز أنقرة” .. مشددة على انه من الضروري مطالبة تركيا بحزم باحترام الالتزامات الأوروبية والدولية في مجال حرية الإعلام.
يشار إلى أن شرطة نظام أردوغان استخدمت مجددا اليوم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر صحيفة زمان فى مدينة اسطنبول احتجاجا على قرار حكومة حزب العدالة والتنمية مصادرة الصحيفة وتعيين أوصياء عليها.
يذكر أن لجنة حماية الصحفيين الدولية صنفت تركيا العام الماضى بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين فيما أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمس عن قلقهما العميق حيال حرية الصحافة في تركيا.
Prev Post
Next Post