رائعون ولكنهم مرتزقة!!
إبراهيم طلحة
ربما البعض من الأدباء والكُتَّاب وأهل الثقافة والصحافة مبدعون.. ربما هم رائعون فعلاً في نظر قُرَّائهم.. لا خلاف على هذا إن وُجِد، لكن ماذا تفيدنا الكلمات الرَّنَّانة والعبارات الجميلة إذا كان قائلُوها ضد أوطانهم؟!!
هناك مثقفون وأدباء مبدعون عرب وأجانب عالميون، منهم يهود ونصارى ومن كل الديانات، ولكن ليس الإبداع مجرد زخرفة وبهرجة وحسب.. أهمّ ما ينتظره الناس من المبدعين والمثقفين مواقفهم في الأوقات والظروف الاستثنائية التي تمرُّ بها الأوطان.
ما جدوى أن يكتب المثقف أو الأديب كلامًا جميلاً ويفعل فعلاً قبيحًا؟!.. ما جدوى أن يتحدث أو يكتب أو يغني أو يرقص أو يتفلسف أو يتظيرف بطريقةٍ إيجابية ويتخذ مواقف سلبية من بلاده وشعب بلاده؟!!
المثقف أو المبدع أو الكاتب أو الشاعر الذي لا يعرف أنَّ “بلاده وإنْ جارَت عليه عزيزةٌ وأهله وإن ضنّوا عليهِ كرامُ” لا يُعوَّلُ عليه ولا يهتم الناس له ولن يخلده التاريخ.
المثقف أو الكاتب الذي يكتب لأجل الحصول على الجنسية الألمانية مثلاً أو الحصول على الأموال السعودية والخليجية مثلاً آخَر، يختلف تمامًا عن المثقف الذي يقف في صفِّ بلاده مجرَّدًا من كل الامتيازات المالية، وسلاحه القلم والكلمة.