هادي يعد بتحويل ستة ملايين يمني إلى مرتزقة لحماية النظام السعودي
الثورة/ خاص
مجدداً، لم يتورع الفار عبدربه منصور هادي عن الاستمرار في التباهي بعمالته وخيانته لوطنه واستعدائه لجيوش تحالف العدوان السعودي الأميركي الصهيوني لاحتلال أرضه وسفك دماء شعبه وتدمير مقدراته الاقتصادية والعمرانية وآثاره الحضارية ومعالمه التاريخية.
إذ أكد في حوار أجرته معه صحيفة «عكاظ» السعودية ونشرته أمس أنه على استعداد لتحويل ستة ملايين شاب يمني إلى مرتزقة يحرسون النظام السعودي ويذودون عنه في حال نجح تحالف العدوان في احتلال اليمن وإعادة الشرعية المزعومة إلى صنعاء، داعياً إلى استفادة الرياض من تجربة الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن بقوله:
«لدي الآن ستة ملايين شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و28 سنة، جاهزون، وتم تدريب مليون منهم، ويمكن الاستفادة منهم كما كانت تفعل بريطانيا في الجنوب. كانت تتعاقد مع مليون لأربع سنوات، ثم تسرحهم وتتعاقد مع مليون آخر، وأنتم يمكن أن تستفيدوا من هذه التجربة، وتضعوا هؤلاء الشباب على الحدود الجنوبية لمنع تهريب السلاح والمخدرات».
هادي بغبائه المعهود وعمالته «الرثة» لآل سعود والمخابرات البريطانية والأميركية، وعد أيضا في الحوار نفسه بأنه سيسمح بإنشاء قواعد عسكرية لدول العدوان في اليمن، بل كشف أنه طلب شخصياً من ملك السعودية السابق عبدالله بن عبدالعزيز إنشاء قاعدتين بحريتين للمملكة في الأراضي اليمنية.
كما كشف أنه طلب منه كذلك بعد انتخابه مباشرة رئيساً توافقياً في 2012 أن يبدأ العدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتدمير كل الألوية العسكرية الموجودة في صعدة بأسلحتها لأنها في نظره الأعمى» باتت تحت سيطرة إيران وتشكل خطراً على الخليج والمملكة».
إلى ذلك كشف الفار هادي في سياق إجاباته أنه كان مجرد جاسوس للنظام السعودي والأجهزة المخابراتية الغربية، لدرجة أن بلغ به الحال ليكون «لص هواتف محمولة» يقوم بعد سرقتها من قادة القوى السياسية بتوصيلها إلى أسياده الأمريكيين لكشف خصوصية أصحابها.
وبغض النظر عن مصداقية القصص التي سردها هادي حول إتقانه دور «المخبر الصغير»، بدت إجاباته في أغلبها متناقضة يرفض بعضها بعضاً، بما في ذلك تشكيكه في جهود سلطنة عمان ومبعوثي الأمم المتحدة الرامية إلى وقف العدوان على اليمن.
هادي الذي كان في منصب رئيس اليمن اتهم أيضاً شعبه بالتخلف وقال إنه متأخر عن ركب العالم بـ70 عاماً بسبب نظامه القبلي، كما كشف أنه وضع ملف اليمن الاقتصادي تحت «الوصاية البريطانية».
وفي معرض إجابته عن تعيينه الفار الآخر علي محسن الأحمر نائباً لما يسمى «القائد الأعلى للقوات المسلحة»، قال مبررا إنه ينطلق من كون محسن ثالث ثلاثة في حكم اليمن إلى جوار الرئيس السابق علي صالح والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ناسياً أنه كان الرئيس الذي آلت إليه مقاليد الحكم، بل ناسياً حتى شرعيته التي لازال يلهج بها!
إساءات هادي لم يسلم منها حتى أعوانه ممن فروا معه إلى الرياض، حيث وصفهم، هذه المرة وهو صادق، بأنهم مرتزقة «أصحاب مصالح شخصية ومصالح قبلية» بحسب تعبيره.
وفي سياق حديثه عن استعداء دول العدوان على شعبه قال إنه هو الذي ألح على محمد بن زايد للتدخل البري لاحتلال اليمن، في حين كان الأخير وافق فقط على المشاركة الإماراتية في العدوان على اليمن جواً عبر غارات الطيران.
وفي واحدة من تجلياته الفضائحية خلال الحوار، أكد هادي بكل وضاعة أنه مجرد أداة في يد العدوان السعودي وتحالفه الغاشم، إذ أجاب على سؤال المحاور بخصوص «من يملك زمام الأمور الآن في اليمن بالقول: «زمام الأمور موزع بين الرئيس الشرعي والملك سلمان ودول مجلس التعاون».!
إلا أن أغبى إجاباته على الإطلاق كانت عن نتائج العدوان على بلده على مدى 310 أيام، لم يقل اقتربنا من استعادة الشرعية على سبيل المثال، ولا من إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن» ولكنه جزم بأن العدوان الهمجي بكل ما ألحقه من دمار وقتل وترويع «حقق الأمن والاستقرار لدول الخليج وصرف عنهم خطر إيران»!