عمر كويران
أي حديث عن حكام ملعب كرة القدم يجب أن يتزن بكل خلفياته سلباً وإيجاباً وأن يعطي كل جانب أحقية الإيضاح لتحليل موقعه من خط التعريف مراعاة لفهم صلة الحكم بالملعب ومدى الإمكانية المؤهلة لإدارة المباراة بالمستوى المطلوب لتحديد قيمة النتائج المرضية لمسارها .. على اعتبار أن الحكم قاضٍ معتمد يتمتع بكل الصفات التي تجيز له إصدار قراره المقبول بسند موقعه بالمكان الذي اختير لإدارته في مطرح ما نص عليه قانون التحكيم الذي به منح الشارة الدولية كحكم دولي.
اليمن في هذه الميدان حصل العديد من ذوي المصنف المتميز على هذه الشارة التي قادتها إلى الملاعب الاستحقاق لإدارة مباريات على المستوى العربي والآسيوي الدولي ومن هذا المجموع الدولي محمد سنهوب بمتسع معطياته في تلك الملاعب التي برز فيها كحكم دولي سواء كحكم ساحة أو مساعد حكم حتى اعتزاله الموقع لأسباب لا نعرف خلفياتها.
لكن تناولنا لموضوع الحديث عن الدولي محمد سنهوب يأتي من باب الرؤية المستقبلية لمجال التحكيم وسقي الاستفادة التي سوف يستثمرها للمراحل القادمة واعتماد كم أكبر من ذوي الكفاءة للانخراط في حقل الدولية من خلال التهيئة والإعداد طالما لدى اليمن قاعدة أساس لهذا البنيان مثل سنهوب وأحمد قائد وناجي أحمد حسن وأمثالهم ممن حمل اسم حكم دولي عن أبناء الوطن اليمني عبر وجود معهد أو كلية متخصصة تسهم في إنجاب المؤهلين من الحكام الدوليين في إطار الكيفية التي ستحقق المبتغى منه فوجود كيان كهذا يؤسس لدى الهواة رغبة الالتحاق به كجانب مهم يرفع من شأن تعزيز ثقتهم لخوض هذا المجال بأقل تكلفة وشعور بالأرتياح.
وبما أن سنهوب ساقته صفارته لنجومية موهبته من غير أن يكون نجماً في ملعب الكرة كلاعب مارس حراكها كما هو حال ممارسة التحكيم فوجب على اتحاد كرة القدم أن يكون السباق لاكتسابه بمهنية ما يحمله هذا الحكم من قدرات لتوسيع دائرة حكام اللعبة بخبرة المخزون الذي منضوي بمفاهيم ما لدى سنهوب مع يقين أنه الأجدر لحمل مسؤولية إسقاء كل ملعب بمتطلباته من جودة النوع الأرقى من الحكام.