البنتاجون يمارس ضغوطا على الإعلام والصحفيين
كشف رئيس تحرير وكالات استيوش برس الأمريكية عن تجنيد الولايات المتحدة الأمريكية لـ27 ألف مستشار علاقات عامة يعملون لتلميع صورتها والتظليل على الرأي العام حول سياسة الحروب التي تديرها واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدث حول تأثير البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) اللامحدود على وسائل الإعلام والصحفيين ومن ضمنها وكالة اسيتيوش برس .. مشيرا إلى أن هذه الأعمال لم تعد تطاق رغم التهديدات التي يتلقونها من قبل جنرالات في البنتاجون .
وقال في محاضرة في جامعة كانساس للصحفيين حول الضغوط التي تمارسها وزارة الدفاع الأمريكية تدخل في التغطية الأخبارية لمناطق الحروب في العراق أو سوريا أو اليمن أو افغانستان.
وأشار إلى أن الجيش الأمريكي وسع قسم الدعاية بشكل كبير. لم يدخروا جهدا ولا أسلوباً إلا اتخذوه في سبيل التأثير على الرأي العام. فوفقاً لأبحاث وكالة الأنباء الأمريكية، يمتلك البنتاجون مايزيد عن 27 ألف كادر، مهمتهم فقط كل ما له علاقة بالرأي العام (علاقات عامة، دعاية، تجنيد). وللمقارنة: يعمل في هذا المجال في وزارة الخارجية الأمريكية بأكملها وعلى رأسها هيلاري كلينتون حوالي 30 ألف كادر من هؤلاء. وتكلف ماكينة العلاقات العامة التابعة للجيش الأمريكي دافعي الضرائب في أمريكا سنوياً 4.7 مليار دولار. ومنذ العام 2004، ارتفعت المصاريف بنسبة 63 %.
ووفقاً لمعلومات وكالة أسوشيتد برس الأمريكية توجد واحدة من الهيئات المسؤولة عن إدارة الحروب اسمها “جوينت هومتاون نيوز سيرفس” في واحدة من أقدم قواعد السلاح الجوي في سان أنطونيو بتكساس. وفي هذه الهيئة، يتم إنتاج تقارير الصوت والصورة، التي يتم فيها امداد وسائل الإعلام بتقارير من مصادر وهمية كاذبة.
وفي العام 2009، أعدت الهيئة 5400 خبر صحفي و3000 برنامج تلفزيوني و1600 مقابلة إذاعية، وتضاعف ذلك قبل عامين. هذه الخدمة ليست سوى جزء بسيطا من الإمبراطورية الإعلامية لوزارة الدفاع الأمريكية. وتعد بالفعل في الوقت الحالي من أكبر كبرايات تجمعات الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية.