جرائم العدوان!!
يحيى محمد العلفي
لا تعد ولا تحصى هذه الجرائم التي ارتكبها مجرمو آل سعود وحلفاؤهم بحق الشعب اليمني المسلم المسالم منذ بدء عدوانهم الغادر الماكر قبل قرابة العام.. فهي جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ولا تنسى بمرور الزمن ويشهد التاريخ بفضاعتها وتفردها في العنف والإرهاب حتى أنها جاءت في المرتبة الأولى من تاريخ الصراعات والحروب الدولية منذ الأزل من حيث الهمجية.. ومن يعيش ويشهد جرائم هذه الحرب من أبناء اليمن وما سببته وتسببه من قتل وإزهاق لأرواح الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وضعفاء وفي مجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ومن خراب ودمار لمساكن وبيوت المواطنين الذين لا ذنب لهم ولا حول ولا قوة, وكذا تدمير منشآت الوطن بكل مستوياتها المدنية والعسكرية العامة والخاصة دون تمييز ولا تفريق بين ما هو جائر في سلف الحروب والنزاعات المسلحة وبين ما هو محرم دوليا حتى أن الغارات الجوية بالطائرات الحديثة قد فاقت في تعدادها وتعديها جميع غارات الحروب ولم يحدث أن غارات جوية استمرت مثل هذه المدة التي تقارب العام وما تزال تقصف بأسلحة الدمار الشامل كل شيء في أرض اليمن ابتداء بالمدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع والآثار التاريخية والمعالم السياحية ودور العبادة ومقابر الأموات والنوادي السياحية والرياضية والطرقات والجسور والفنادق والمنشآت والمؤسسات العامة والخاصة والمزارع وانتهاء بانتقاء البيوت والعمارات السكنية والتجارية في جميع مناطق اليمن.. حتى أن الكثير من هذه المناطق دمرت عن بكرة أبيها وشرد أهلها وسكانها في من كتبت لهم الحياة وأصبحوا في عداد المنكوبين.
هكذا هي جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أحدثت ما لم تحدثه حروب عالمية / كونية أخرى على بلدان وشعوب كثيرة, فالقتل في البشر وحصد الأرواح البرئية والخراب والدمار في بنية المجتمع المدني فاق في عنفوانه وشراسته كل تصورات العقل البشري حتى وصفها نجم الصحافة العربية الراحل محمد حسنين هيكل رحمه الله بالحرب العبثية الظالمة على شعب وبلد يكن الحب والاحترام لكل الأشقاء والأصدقاء ولا يستحق كلما يفعل به هؤلاء العتاة المتكبرون.
وفي حقيقة الأمر لقد بلغت جرائم العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني مبلغا لم تصل مداه حتى اليوم اعتى جرائم الحروب الصليبية ولا الهتلرية ولا يمكن أن تبلغ إليه أية حروب.. سابقة أو لاحقة.. لأن العداء التاريخي من قبل جارة السوء أولا ومن حلفائهم عربان هذا الزمن ومناصريهم اليهود والنصارى ثانياً لشعبنا اليمني قد أفرز حقد هؤلاء بما لا يدع مجالاً للتراجع عن الجهاد المقدس دفاعاً عن الوطن وعن كرامته وسيادته واستقلاله.