مكافح فيروسات.. العربية أجمل .. والعرب أقبح!!
إبراهيم طلحة
يصادف يوم الحادي والعشرين من فبراير من كل عام اليومَ العالَميَّ للُّغة الأُمّ، ولغتنا العربية الجميلة لها بين اللُّغات العالميّة مكانتها، وهي تمثّل واحدةً من اللُّغاتِ الرسميّة في الأمم المتّحدة، بالرغم من إهمال أهلها لها واحتفائهم بما عداها من اللُّغات على سبيل الاستعراض ليس غير..
وتحلّ هذه المناسبة السّنويّة المتجدّدة والعرب في أقبح مما كانوا عليه؛ فهم يتحالفون في عدوان بربريّ على مهد العرب الأول ومنبع العروبة اليمن..
تمرُّ الأعوام تلو الأعوام والأنظمة العربية تعزّز أنماط الجهل والأُمّيّة في البلاد العربية، مكتفيةً بما تفرزه سياسة استهلاك المنتجات الواردة، وملتهيةً بأموال النفط وقصائد مديح الملوك والأمراء عن كل المكارم..
ألهى بني تغلبٍ عن كلّ مكرمةٍ
قصيدةٌ قالها عمرو بن كلثومِ
وربما استمع إليها آل مكتوم..
ما زال ابن كلثوم موجودًا بيننا إلى اليوم، وما زال العرب يبنون أمجادهم على مديح من لا يستحقّ، وإزاحة من يعارِض، وتصوير التاريخ المجيد على أنه جلالة وفخامة وسيادة وسمو وسعادة ومعالي.. وكله فشوش!!
بمناسبة اليوم العالَميِّ للُّغةِ الأُمّ، كانت الأنظمة العربية القبيحة تستطيع أن تجعل من اللُّغةِ العربيّة الجميلة لغة رسمية لثلاثة أرباع العالَم، ولكنها اكتفت بأن تتربع على العروش والكراسي وتأخذ ثلاثة أرباع ثروات البلاد والرُّبع المتبقّي تتصدَّق به مشكورةً مأجورةً على شعوبها!!