إب/ رياض مطهر الكبسي
قال الأخ العقيد الركن أنور المتوكل مدير عام جوازات المحافظة إنه تم اتباع آلية جديدة في مكتب جوازات محافظة إب ساعدت على مواجهة الازدحام الذي شهده مكتب الجوازات خلال الأسابيع الماضية وتنظيم سير العمل والقضاء على المخالفات والابتزازات التي كانت تحصل من قبل سماسرة.. منوها في سياق لقاء أجريناه معه ضمن الاستطلاع بأن الآلية تم العمل بها مؤخرا بموجب تعميم صادر من وزارة الداخلية ومصلحة الجوازات يقضي بمنع منح جواز سفر إلا لفئات معينة للقضاء على الزحام، وتمكين من هم بحاجة للجواز من الحصول عليه بيسر وسهولة.
نقاشات
وخلال زيارة الثورة للمكتب اطلعت على انطباعات المواطنين حول تلك الآلية كما نقلت توضحيات المعنيين في المكتب حول وسبل تلبية الطلب المتزايد لإصدار الجوازات، وقد أثنى أصحاب المعاملات على أداء الموظفين وسير العمل والتعامل معهم حسب الدور رغم الاعداد الكبيرة من طالبي الجوازات.
الأخ محمد شرف ثابت من الصلو – تعز، الذي كان يبدو مرتاحا رغم انتظاره في الطابور قال: أتيت من تعز إلى إب حيث هي المحافظة الآمنة والقريبة لاستخراج جواز سفر لابنتي، و الحمدلله رغم الزحمة إلا أن النظام المتبع سهل الأمور وأصبح كل واحد يتابع معاملته بالدور وفي اليوم المحدد له، وقد حدد لنا هذا اليوم للحضور لاستكمال المعاملة والتصوير بعد أن وزعوا لنا الاستمارات عند وصولنا، والآن بانتظار ابنتي تتصور للجواز.. وتساءل لماذا لا تتم معاملة الإضافة للأولاد في نفس الوقت الذي تتم فيه معاملة إصدار جواز الأم ؟
فيما أبدى الأخ عدنان محمد ثابت – من السبرة – ارتياحه وقال: رغم الزحمة الحاصلة إلا أن العمل يسير بانتظام والمعاملات تسير للجميع بالمساواة بدون تمييز، وقال: هناك أخطاء ومخالفات لكنها نسبة ضئيلة لا تتجاوز 5% والجميع مرتاح ومطمئن أن معاملته تسير بشكل طبيعي..
أسباب الازدحام
سألنا مدير مكتب الجوازات العقيد الركن أنور المتوكل، عن الأسباب التي أدت إلى الازدحام وهل هناك نقص في الكادر الوظيفي، فأجاب قائلاً: ليس للكادر علاقة، الموضوع هو أنه بعد أن تم استهداف المصلحة والفروع في المحافظات من قبل العدوان الأمريكي السعودي الغاشم أدى ذلك إلى ازدحام طالبي الجواز في فرعنا، خاصة ومحافظة إب تتوسط عدة محافظات مثل لحج وتعز والضالع وذمار، هذا سبب، والسبب الآخر حرص المواطنين على الحصول على جواز سفر فقد تسنح أمامهم فرص للسفر خارج الوطن، وأيضا قد يكون قلق المواطن من نفاد الجوازات خاصة والعدوان يستهدف كل شيء، هذه أهم الأسباب..
وأضاف العقيد المتوكل: منذ تولينا العمل في مكتب الجوازات في شهر أغسطس 2015م تم إعداد آلية النافذة الواحدة لتنظيم وتسيير العمل لاستقبال أكبر عدد من طالبي الخدمة وتكثيف الإجراءات.. وقد تم إعداد آلية لتجنب الازدحام، ومراعاة لأصحاب المناطق البعيدة والقادمين من المحافظات الأخرى لكي لا يحضروا عوائلهم ويضطروا للسكن في الفنادق ويتحملوا أعباء الانتظار والذهاب والعودة إلى المكتب.. تم تخصيص يوم الخميس لتوزيع حوالي 3500 استمارة للمواطنين لأسبوعين كاملين ويتم تحديد 400 استمارة لكل يوم يتم ترقيمها وتحديد اليوم والتاريخ في الاستمارات، مثلا يتم تحديد 400 استمارة ليوم السبت و400 للأحد وهكذا، بحيث يأتي المواطن لإكمال معاملته في اليوم المحدد له ويغادر، وعندما يجهز جوازه تصله رسالة للحضور لاستلام جوازه، طبعا استخدمنا نظام الرسائل لإبلاغ صاحب الجواز بأن جوازه جاهز للاستلام، وذلك لكي لا يضطر المواطن للذهاب والعودة والتردد على المكتب أكثر من مرة لانتظار جوازه ولا يأتي إلا عندما تصله رسالة وخاصة أصحاب المناطق البعيدة والمحافظات الأخرى.. كما لدينا أيضا آلية الرسائل القصيرة عبر الجوال تصله في يوم استكمال معاملته ويوم استلام جوازه، ومن أتى بغير موعده يتم إرجاعه.. حرصا على تنظيم العمل وسيره على الشكل المطلوب.
وأردف قائلا: وبسبب هلع الناس وتزاحمهم على قطع جوازات تراكمت الجوازات الجاهزة وأصبح لدينا أكثر من 3 آلاف جواز لم يحضر أصحابها لاستلامها، فقط أكملوا معاملاتهم وغادروا ولم يحضروا لاستلامها رغم وصول رسائل لهم، هذا يعني أن هناك أشخاصاً يقطعون جوازات ليسوا بحاجتها، وكأنهم اطمأنوا أنهم قد حصلوا على جوازات فقط.. ولهذا السبب صدر لنا تعميم من وزارة الداخلية ورئاسة المصلحة بعدم منح أي جواز إلا لمن يحتاجه، وتم تحديد فئات لها الأولوية في الحصول على جواز سفر في الوقت الراهن (من لديهم فيز وتأشيرات، أو تقارير طبية تستدعي السفر، أو منح دراسية في الخارج).. فطالما ونحن في حالة حرب والسفارات والمنافذ مغلقة فلا يحتاج السفر إلا من سبق ذكرهم، وأحيانا قد يكون المسافر تاجرا فهذا ليس هناك إشكال يرجع إلى تقديرنا.
400 في اليوم
وحول أداء عمل مكتب الجوازات وإنتاجه يقول العقيد المتوكل: كنا نصدر حوالي 400 جواز في اليوم.. وكما سبق وذكرت تم إعداد آلية لتنظيم العمل وتسييره وتخفيف وتجنب الزحمة.. والأخطاء بسيطة.. ويستغرق جواز السفر لإصداره حوالي (4-3) أيام.. ويتم الآن إصدار حوالي 100 جواز في اليوم و100 إضافة أسماء إلى جوازات السفر.. وهذه عمليا لا بد أن ترفق المعاملة مع الجواز لتسهيل الإجراءات.. حيث كان في السابق تسير المعاملة في نفس الوقت فتتصور الأم ويتصور ابنها، ويتم الانتظار إلى حين صدور جواز الأم وبعد ذلك يتم البحث عن معاملة الابن لإضافته، فقد تضيع بسبب الزحمة، وقد يتأخر جواز الأم، وقد يؤدي ذلك للتأخير أو الأخطاء، لكن تم تجاوز ذلك فيتم تسليم جواز الأم وفور ذلك تتم معاملة الإضافة وإرفاقها بجواز الأم فينزل في نفس اليوم، حيث تتم معاملة الإضافة بموجب رقم جواز الأم حتى لا تحدث أخطاء أو تضيع، وهذا أحسن بكثير، فالعملية عملية تنظيم لتجاوز الأخطاء وضياع المعاملات والتأخير.
وحول الهدف من قيام المواطنين بمتابعة معاملاتهم بأنفسهم يقول مدير مكتب الجوازات بإب: هناك أشخاص من الذين يقومون بالمعاملات (السماسرة) يقومون بابتزاز المواطنين طالبي خدمة الجواز، وكما تعرفون أنه صعدت سمعة بارتفاع سعر الجواز إلى (60 – 50) ألف ريال حتى وصل إلى 100 ألف ريال، قد يكون ذلك صحيحا وقد يكون غير صحيح، لكنا نرجع المشكلة إلى الابتزاز الذي كان حاصلاً من هؤلاء السماسرة أو المعاملين يأخذوا باسم الموظفين أو باسم أشخاص داخل الجوازات، وهذا كله كذب، ولتجاوز هذا كله تم منع المعاملة إلا كل شخص بشخصه ليعرف كم سلم ولمن سلم وأين معاملته.. لأنه عندما تسلمنا العمل كان هناك كثير من المواطنين ضاعت معاملاتهم وعندما تسألهم مع من يقولون مع فلان أو فلان وهذا قد تم ترحيله.. والحمد لله تم القضاء على هذه المشكلة، وأي معامل ممنوع إلا للشخص نفسه، كذلك العوائل مع ضرورة وجود ولي أمرها، وقد يقوم بمقامها ويعامل بدلا عنها وكيلها ومحرمها بوجودها.
توسعة الفرع
وحول مشاريع تطوير الأداء في مكتب الجوازات بإب يقول العقيد المتوكل: لدينا مشروع مع المجلس المحلي تم توقيع العقد مع المقاول لتوسعة الفرع وإعادة تأهيله بتكلفة حوالي 19 مليون ريال.. هذه التوسعة من أجل تطبيق نظام النافذة الواحدة لسير المعاملات بحيث تسير بشفافية مطلقة، والغرض تنظيمي وتوسعي للمستقبل.. ونتمنى من الإخوة المواطنين الالتزام بالتعميم الصادر من وزارة الداخلية..