الثورة نت /..
قال الرئيس التونسي السابق ،المنصف المرزوقي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدّمت تضحيات كبيرة في معركة طوفان الأقصى، أثبتت أنها قيادة تقف على خط النار، لا خلف المكاتب أو في الفنادق، وأن تضحياتها ستظل حاضرة في ذاكرة التاريخ.
وأضاف المرزوقي، في تصريح لوكالة شهاب الفلسطينية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن “العالم الذي خرج يتظاهر مع غزة لم تنطلِ عليه سردية المنظمة الإرهابية التي يروّجها أعداء التحرر الوطني والديمقراطية”.
وأكد أن “حقارة السردية المناهضة لحماس بأن قادتها يقبعون في فنادق خمس نجوم، وقد جاء استشهاد قادتها ليُبيّن أنهم كانوا على خطّ النار ودفعوا الثمن غالياً مثلهم مثل بقية المواطنين الأبطال”، مضيفاً: “خرست هذه الأصوات الناعقة، وما سيبقى للتاريخ تضحيات قادة أبطال يواكبون ويقودون تضحيات شعب بطل”.
وتابع المرزوقي: “الثمن باهظ، لا قدرة إلا للشعب الفلسطيني على تحمّله، لكن “إسرائيل”دفعت ثمناً غالياً هي الأخرى، حيث انهارت صورتها وسرديتها وتحالفاتها، وهذا سيكون له تأثير كبير على المدى المتوسط”.
وأشار إلى أن “القضية الفلسطينية، كانت يوم 6 أكتوبر قضية هامشية كأنها قبرت، وبعد 7 أكتوبر أصبحت قضية العالم الأولى”.
وشدد على أن “بعض الأنظمة العربية ليست سعيدة ببقاء حماس وصمودها، وكانت تريد من “إسرائيل” القيام بالمهمة القذرة بدلها”، مؤكداً أن “هذه الأنظمة ستضغط وتراوغ وستحاول دفع حماس إلى الخلف لتجني السلطة الفلسطينية ثمار التضحيات الهائلة، لكن المقاومة ستفشل كل هذه المخططات كما أفشلتها في السابق”.
وعبر المرزوقي عن أمله “بالغضب المخزون داخل الشعوب أن يتفجر قريباً ليعيد التذكير بأنه لا حل إلا بالتي يرضى بها الشعب البطل ومقاومته الأسطورية”.
