الصمود في وجه العدوان .. من وحي الكتاب والسنة

 

استطلاع / عبدالصمد الخولاني – أمين العبيدي

شعبنا اليمني الصامد أذهل العالم بصموده في وجه هذا العدوان البربري الغاشم الظالم المستمر لأكثر من عشرة أشهر , على الرغم من قلة إمكاناته ومقدراته البسيطة التي دمرت بفعل هذا العدوان الهمجي . مدركا (أن الله لا يصلح عمل المفسدين ) وأن لكل ظالم نهاية . حول هذا الموضوع تحدث بعض العلماء أئمة المساجد:
* إمام جامع العنسي الأخ جميل غالب اللاحجي مبتدأ: بقول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) سورة التوبة أية 125 , لأننا عندما نجد الأعداء قد تكالبوا على بلادنا وعلى شعبنا وعلى المواطنين , استولوا على ثرواته نهبوا خيراته قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ استباحوا كل الحرمات وهذا يدل على أن هؤلاء المعتدين لا يمتون إلى الإسلام بصلة لأننا نرى فيهم اليهود والنصارى والأمريكان والصهاينة هم في المقدمة هذا مما يتجلى لنا أن الله سبحانه وتعالى يحثنا على جهادهم بنص الآية الكريمة . وكما خاطب الله نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله تعالى ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ) ويقول سبحانه وتعالى ( وقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ) , فإن المنافقين هم وسيلة من الوسائل التي يستخدمها الأعداء ليستولوا على الشعوب بواسطتهم وعبرهم, فهؤلاء المنافقون أمرنا الله سبحانه وتعالى بقتالهم , لأنهم ألسنة اليهود التي تتحدث عبر الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية ويروجون لأعمالهم بالدعايات المظللة في كل وسائل الإعلام , وهم أياديهم التي يبطشون بها في الأرض ويسعون فيها فسادا , وهم أقدامهم التي يمشون بها ويعبرون بواسطتها البحار ويحتلون الشعوب والأوطان فهؤلاء المنافقون قد حذرنا الله منهم وأمرنا بقتالهم .ويقول سبحانه وتعالى ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ويقول تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) . الأنفال آية 45 , فيجب علينا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا مطالبون بالتحمل والثبات ومأمورون بالصبر مأمورون بالتحمل بكل الوسائل في كل المجالات سنصبر وسنتحمل ولو عانينا فإن الفرج بإذن الله قريب .لأن الثبات هو أساس النصر . صحيح أن شعبنا يعاني من نقص حاد في كل شيء بسبب الحصار المفروض علينا برا وبحرا وجوا وكذلك تم تدمير بنيتنا التحتية منذ ما يقارب الإحدى عشر شهرا ونحن صابرون ثابتون محتسبون , لم نلجأ إلى أحد ولم نستدعِ أحدا , لم نطلب مظلوميتنا من أحد . وإنما نطلب مظلوميتنا من الله سبحانه وتعالى فالنصر محتوم قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فمتى ما نصرنا دين الله ومتى ما صدعنا بكلمة الحق متى ما أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وخاصة في هذا الظرف العصيب وفي هذه المرحلة الحرجة . أبناؤنا مشردون ومدارسنا شبه مغلقة لكننا سنصبر سنبني سننهض بإذن الله سبحانه وتعالى .لأننا متمسكون بالله معتصمون به ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فالواجب علينا الثبات والذكر ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) لأننا إذا نسينا الله تعالى فهو سينسانا وسيسلط علينا شرارنا وأعداءنا .
أما من منطلق السنة النبوية المطهرة فلنا في رسول الله أسوة حسنة وفي أصحابه عليهم السلام ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) نجد أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد صبر كثيرا وكان من دعائه بعد الاعتداء عليه في الطائف ( اللهم إن لم يكن بك غضب عليً فلا أبالي) ونحن نقول كذلك إذا لم يكن الله غضب علينا فلا نبالي . لا يهمنا الحصار والتجويع والقصف سنصبر والله معنا ولن يخذلنا.
والسنة النبوية الشريفة حافلة بالدروس والعبر والثبات والصبر وكذلك غزواته صلى الله عليه وعلى آله وسلم . لو تحالف من في الأرض جميعا لن يستطيعوا كبح جما حنا ولن يستطيعوا أن يوقفوا اللسنتنا ولن يستطيعوا تحريك إقدامنا من هذا البلد الراسخة كالجبال ورؤسنا المرفوعة وهاماتنا المناطحة للسحاب بقوة الله العزيز الجبار إنه على ما يشاء قدير .
* أما خطيب جامع العصيمي فقد ركز على وجوب الإخاء والتراحم والالتفاف مع بعضنا البعض ونكون يدا واحدة ونبذ الغل والحقد الذي أصبح متغلغلا بين القلوب بسبب ما سعى له الأعداء في بث الفرقة والشتات بين أفراد المجتمع الواحد . وما تروج له وسائل الإعلام المعادية من نشر الأحقاد والضغائن والطائفية والعنصرية للتفرقة بين الناس .
كما ركز على أهم أعمال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند وصوله المدينة المنورة حيث بدأ ببناء المسجد النبوي الشريف ثم أخا بين المهاجرين والأنصار . فيجب علينا أن نكون أخوة متحابين متراحمين فيما بيننا وأن ننبذ الحقد والغل من قلوبنا ضد بعضنا البعض . إذا فعلنا ذلك سوف ننتصر بإذن الله تعالى على الغزاة المعتدين وعملائهم .
كما أشار إلى نبذ المصطلحات التي يروج لها أعداء الإسلام ومنها على سبيل المثال داعش , مجوسي . رافضي . إرهابي , قاعدي وغيرها لأن كل هذه المصطلحات روجت لها أمريكا وإسرائيل وزرعتها في الوطن العربي والإسلامي تعمل من خلالها على التفرقة بين المجتمعات العربية والإسلامية بل والتفريق بين المجتمع الواحد والأسرة الواحدة , كما هو حاصل اليوم في وطننا الحبيب .رغم أن هذه المصطلحات هي صناعة غربية أمريكية صهيونية لا وجود لها إلا في قاموسهم الإرهابي العنصري وكل فترة وأخرى يأتون لنا بمصطلح جديد .
وختم قوله بأهمية العودة إلى الله تعالى والدعاء بأن يجمع شملنا ويوحد صفنا ويحقن دماءنا ويثبت إقدامنا وينصرنا على أعداءنا من الغزاة المعتدين والعملاء المرتزقة الأكثر خطرا من المعتدين .
* أما الأخ صابر العلفي إمام جامع الورد فقال :
– أتت إلينا مملكة الكفر مملكة الشر والفساد أتت تقصف يمن ا?يمان بكل تكبر وتجبر و استهزاء …بك فخرٍ أتت تواجه أعظم شعوب العالم صبرا وقوة و تحملا … الشعب اليمني البسيط الشعب ا?بي من يرفض الذل والخنوع من يرفض الركوع والاستسلام لهكذا عدوان …
أكثر من عشرة أشهر أدرك فيها آل سعود ومن يقودها من ملوك الشر أمريكا وإسرائيل أنهم لا يستطيعون أن يواجهوا يمن العروبة والصمود .. يمن التاريخ والحضارة .. أصل العرب الذين عُرفوا في كتاب الله تعالى بقولهم لبلقيس “نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ”
فمن ضعف آل سعود جمعوا المرتزقة و خريجي السجون من مختلف البلدان ولم تكتفِ بكل من جلبتهم لقتال اليمنيين .. ورغم المبالغ الطائلة والهائلة التي صرفتها مملكة الشر لتجلب السودانيين والأمريكيين والإماراتيين وغيرهم الكثير من المرتزقة والخونة إلا أنهم يرتعبون عند قدوم المقاتل اليمني ..رغم بساطة سلاحه أمام أسلحتهم الفتاكة هائلة التدمير ..يفرون خوفا وذلا فقط عند سماعهم للصرخة الله أكبر .
ومن جبنهم أيضا أنهم لا يقاتلون إلا من خلف جدر من شدة ذلهم .. ومن خوفهم أيضا من سخط أمريكا وإسرائيل فيهرع آل سعود بتقبيل جبين أمريكا وحليفتها اللعينة إسرائيل ويسارعون في السجود لتقبيل أقدامها…
حاولت مملكة الشر وحاولت لتجمع المرتزقة والخونة لتصنع بهم جيشا يستطيع إركاع اليمنيين وسلب أرضهم وثرواتهم…ولكن الشعب اليمني العظيم .. شعب الصمود شعب العزة والكرامة الشعب الأبي حطم كل توقعاتهم وأحلامهم وكسر قيودهم الواهنة الضعيفة التي حاولوا تقييد شعب الحكمة اليمانية بها.

قد يعجبك ايضا