الثورة نت/ عبدالقدوس طه
انطلقت حملة عاصفة التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر – فيس بوك” للتنديد واستنكار التهديدات التي اطلقها العدوان السعودي الامريكي على موظفي الامم المتحدة والعاملين في المنظمات الانسانية بمغادرة اليمن والابتعاد عن المحافظات الشمالية.
ويشارك في الحملة ناشطين محليين وأجانب من مختلف بلدان العالم رفضا لتلك التهديدات والاستمرار في فضح جرائم العدوان السعودي الامريكي بحق الشعب اليمني الذي يتعرض لجرائم حرب وابادة والمطالبة بمحاكمة مرتكبيها ، وتطالب مجلس الأمن الذي يعقد الثلاثاء جلسة خاصة عن اليمن بتجريم التهديدات التي تطال الموظفين والعاملين في المجال الانساني .
وردا على ما اسمته وسائل اعلام العدوان طلب قوات التحالف السعودي لموظفي الامم المتحدة والعاملين في المنظمات الانسانية بمغادرة المحافظات الشمالية اعلنت المنظمات رفضها لمثل هذه التهديدات الخطيرة مؤكدة استمراها في العمل والقيام بواجبها الانساني وتوزيع الاغاثة وتقديم المساعدات .
واعتبرت تلك التهديدات انتهاك خطير للقانون الانساني ومقدمة لارتكاب مجازر ابادة وجرائم حرب ضد المدنيين يجب على مجلس الأمن ان يضع حدا “للاستهزاء والعبث بالإنسانية والقانون الدولي من قبل التحالف السعودي الامريكي ” حسب وصفها.
ويرى الناشطون في مجال حقوق الانسان تهديدات السعودية لموظفي الامم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية، جريمة انسانية تكشف عن مستوى خطير من العدوانية تجاه البشرية وتحضير لارتكاب ابشع جرائم الابادة والتصفية العرقية في حق شعب بأكملة كما تستهدف بدرجة الاساسية المدنيين الذين هم بحاجة شديدة لتقديم مساعدات انسانية عاجلة عبر المنظمات الانسانية العاملة في اليمن.
وكان تحالف العدوان اعلن محافظة صعدة هدف عسكري لحملته الهمجية في انتهاك خطير للقوانين الدولية والاعراف الانسانية مواصلا استهداف مقومات الحياة في البلاد وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية والصحية والجسور والطرقات ومخازن الغذاء ومحطات الوقود والمصانع وخزانات المياه والابار ومخيمات النازحين .
وتعرضت اليمن لتدمير شامل في البينة التحتية كما واصل العدوان في فرض حصار شديد ومنع ادخال المساعدات الانسانية واستيراد المواد الغذائية التي يعتمد عليها الشعب بدرجة اساسية.
وتعاني اليمن وضع أنساني كارثي طبقا لتقارير وبيانات الامم المتحدة حيث بات 21 مليون مواطن بحاجة ماسة للمساعدات كما تسبب العدوان في نزوح 2.5 مليون من منازلهم كما يعاني الآن مليوني شخص من سوء التغذية الحاد من بينهم 1.3 مليون طفل، بينما يفتقر ثلاثة ملايين شخص إلى علاج أو خدمات وقائية نتيجة سوء التغذية بالإضافة إلى 7.6 مليون شخص مهددين “بخطر المجاعة”.
وفي الوقت نفسه، تم تقييد الواردات من الوقود المستخدم للإبقاء على إمدادات المياه، وأصبح أكثر من 19 مليون من السكان عاجزون عن الوصول الآمن لمياه الشرب النظيفة أو الصرف الصحي.
وإزاء هذه الأوضاع، تزدهر الأمراض – حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر الوفاة أثناء الولادة كما أخذت الأمراض القابلة للعلاج والأمراض الوقائية في الارتفاع ، واضطرت العديد من المنشئات لوقف علاج المرضى على الرغم من الحاجة الملحة والمستمرة لذلك.
واستمر تجاهل المجتمع الدولي الحالة الحرجة التي يعانيها الشعب اليمني مع استمرار تقاعس هيئات الأمم المتحدة في حماية الشعب اليمني و القيام بدروها الانساني تجاه 25 مليون مواطن يتعرضون اليوم لأسواء جرائم الحرب والابادة .
يشار الى أن الحملة سبقتها عدة حملات ركزت على فضح جرائم العدوان السعودي ، اهما حملة “امريكا تقتل الشعب اليمن ” والتي تصدرت المركز الأولى عالميا على “تويتر” حيث وصل عدد المشاهدة 77 مليون كما حققت 500 الف تغريده من مختلف انحاء العالم.