تقرير أممي يدين السعودية بجرائم حرب في اليمن
لجنة الصليب الدولية : المنشآت الصحية تعرضت لأكثر من 100هجمة منذ مارس الماضي
تقارير دولية: 36ألف قتيل وجريح يمني ومليونا نازح جراء الحرب
بجانب المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية، رفضت منظمتا هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، تعهدات السعودية ” بالتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين” جراء قصف طيران تحالف عدوانها على اليمن، وأكدتا أن “تشكيل التحالف السعودي لجنة تحقيق في الاتهامات بجرائم الحرب في اليمن غير كافية ، خصوصا بعد نتائج تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة التي أوضحت أن قوات التحالف السعودية نفذت 119 غارة جوية في اليمن ، تنتهك القانون الإنساني الدولي، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق
قضايا وناس / متابعات
المنظمتان الدوليتان المتخصصتان في حقوق الانسان، جددتا المطالبة بـ ” تشكيل لجنة دولية مستقلة للنظر في اتهامات بارتكاب التحالف جرائم حرب في اليمن، مثل استهداف عيادات منظمة أطباء بلا حدود في اليمن”.
تحقيق دولي
منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، اتفقتا في بيانين مستقلين في أنه “يجب أن تكون هناك لجنة دولية مستقلة ومحايدة؛ للتحقيق في جميع الانتهاكات والاعتداءات المُبلغ عنها من جميع أطراف النزاع، للوقوف على الحقائق وتحديد هوية الجناة، بهدف ضمان تقديم المسؤولين للمساءلة”.
كذلك منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، التي تعرضت مرافقها في اليمن إلى غارات جوية من طيران تحالف العدوان على اليمن، دعت هي الأخرى إلى انشاء لجنة تحقيقات دولية مستقلة ومحايدة.
وقف الاسلحة
في المقابل تتصاعد مطالبات المنظمات الدولية الحقوقية لكل من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية بوقف دعم تحالف السعودية بالأسلحة والذخيرة ، وقالت منظمة العفو: “يجب على المملكة المتحدة أن توقف فوراً تراخيص تصديرات الأسلحة المتجهة الى “آلة الحرب” السعودية”.
وتؤكد التقارير “الدولية الميدانية أن العدوان السعودي ارتكب أبشع المجازر والمذابح الجماعية بحق النساء والأطفال في اليمن واستخدم الاسلحة المحرمة دولياً” في غاراته المتواصلة منذ السادس والعشرين من مارس العام المنصرم والتي أسفرت عن استشهاد وجرح نحو 37 ألف يمني اغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن ، فضلا عن تدمير آلاف المنازل والمصانع والمستشفيات والمدارس والمساجد والطرقات والمنشآت العامة والخاصة.
قصف المستشفيات
على صعيد متصل أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “أن المنشآت الصحية في اليمن تعرضت لأكثر من 100 هجمة”.
وبحسب بلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقد “أجبر النزاع الدائر في اليمن أكثر من مليوني شخص على الفرار من منازلهم وأودى بحياة أكثر من 6,000، كما جرح أكثر من 30,000 شخص بما فيهم النساء والأطفال. وتعرضت المنشآت الصحية التي تعد بمثابة ملاذ للمدنيين لأكثر من 100 هجمة منذ بدء الحرب (العدوان على اليمن) في مارس العام المنصرم”.
وأوضح مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت خلال اختتام زيارة لليمن دامت ثلاثة أيام، أنه “بات سعي اليمنيين للبقاء على قيد الحياة وتأمين الطعام والماء والملجأ بمثابة الكفاح اليومي في خضم استمرار الغارات الجوية والمعارك البرية”. مشيرا إلى” أن القيود المفروضة على حركة الوقود والغذاء والدواء إلى البلاد وداخلها تُضاعف من هول هذه الأزمةً.”
ستيلهارت أكد “التزام اللجنة بمواصلة استجابتها لتلبية احتياجات جميع اليمنيين بصرف النظر عن توجّهاتهم أو انتماءاتهم إذا سُمح لفرقنا العمل في ظروف آمنة.” ، لافتا إلى الأزمة تضاعفت بسبب انعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول للمنظمات الإنسانية والاستجابة الإنسانية غير الكافية”.
وخلال العشرة الأشهر الماضية، عانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من حوادث أمنية متكررة وخطيرة بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مكاتبها في عدن في أغسطس ومقتل إثنين من موظفيها في سبتمبر واختطاف موظفة في ديسمبر- لا تزال قيد الاختطاف، فضلا عن مقتل 6 متطوعين من جمعية الهلال الأحمر اليمني منذ مارس.
مع ذلك يؤكد مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك ستيلهارت في تصريحه الصحافي لدى ختام زيارته لليمن “بالرغم من كل الظروف التي مررنا بها، فقد اخترنا البقاء.”