أبناء الجنوب: الخزي والعار لمن يستعين بالأجنبي لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته
الثورة/ حسن شرف الدين
انطلقت أمس بصنعاء فعاليات الملتقى الأول للجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال.
وفي حفل تدشين الملتقى أكد الدكتور عبدالعزيز الترب، في كلمة له نيابة عن أبناء محافظة عدن، أن الشعب اليمني سينتصر قريبا على قوات تحالف العدوان السعودي، وسيعتبر الاستقلال الثاني بعد الاستقلال الأول الذي تحقق في 30 نوفمبر من الاستعمار البريطاني على الأراضي الجنوبية.
وقال الدكتور الترب: إن هذا العدوان الوقح والأحمق لا يريد استقرار المنطقة.. وقد أرسلت رسالة للاتحاد الأوروبي بأن العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن لا يخدم استقرار المنطقة، وموقف البرلمان الأوروبي طيب، لكننا لا نستطيع توظيفه توظيفا إيجابيا بسبب صمت القوى الدولية تجاه قيادات العدوان.
وأكد الدكتور الترب أن الاستقلال الثاني من الوصاية السعودية سيكون قريبا، وأن السعودية ستنتهي خلال سنتين بالكثير بعد أن تنهار اقتصاديا خلال الأشهر القادمة.. مشيرا إلى أن المشاركين في العدوان على اليمن سيتساقطون كأوراق الشجر.. وعلى المجتمع الدولي إذا أراد الاستقرار في المنطقة عليهم أن يعيدوا النظر في العدوان.
وأضاف الدكتور الترب: إن اليمن غنية بالرجال والموارد والمساحات، ولهذه الأسباب يتاجر الآخرون باليمن، فلو كان الشيخ زايد أمير الإمارات موجودا لما رضي أن يرفع علم بلاده في مارب بهذا الشكل.. ولو كان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر موجودا لما تاجر أولاده بدماء الوطن.. ورغم هذا سيؤسس الشعب اليمني دولة الجديدة، دولة النظام والقانون.
ودعا الدكتور الترب إلى تشكيل مجلس قيادة للثورة وجعل المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، والضغط عليه لإجبار قوات تحالف العدوان التي تقودها المملكة السعودية على إيقاف عدوانها على الشعب اليمني.
من جانبه ألقى أحمد صهيب، كلمة عن أبناء حضرموت، أكد خلالها أن العدوان الذي تقوده المملكة السعودية على الشعب اليمني يهدف إلى احتلال اليمن وقتل شعبه وتدمير بنتيه التحتية ونشر الفوضى.
وقال صهيب: إن السعودية تقول أن عدوانها هو مصلحة للشعب اليمني، فهل من مصلحة الشعب اليمني احتلال اليمن وانتشار قوات الجنجويد والبلاك ووتر وتجميع المرتزقة من مختلف دول العالم إلى عدن لاحتلالها واحتلال باقي الأراضي اليمنية؟
وأضاف: هل أمن عدن يعني استجلاب الإرهابيين والمليشيات الإجرامية والجماعات التكفيرية؟ ولماذا لا تكون الجماعات التكفيرية أهدافا لهم؟.. لقد تعرض الجنوب منذ ظهور الفكر الوهابي في القرن السابع عشر إلى عدد من الحملات العسكرية التي صاحبها قتل الشعب الجنوبي ونهب ثرواتها وتدمير الأضرحة الدينية.
وأشار صهيب إلى أن تعز اليوم أمام إشاعة الفوضى والحرب المدمرة تحت رعاية الغزاة بقيادة المملكة السعودية.. ويجب إنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع مصالح الوطن فوق المصالح الأخرى.
من جانبه حيا أحمد بريد، في كلمة له عن السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية، الجيش واللجان الشعبية الذين يواجهون العدوان المدمر للإنسان اليمني وبيته التحتية في ظل صمت دولي مخزٍ ومهين.. كما حيا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة واللجنة الثورية العليا على مواقفهم الشجاعة في مواجهة العدوان والتصدي له.
وأضاف بريد: إن أبناء الجنوب تواقون للتحرر والأمن والسلام والاستقرار.. وأدعو الجميع للوقوف صفا واحدا ضد العدوان الذي يحاول أن يمحي تاريخ اليمن.. وندين ونستنكر الصراع القائم في بعض المناطق والذي تقوده وتموله المملكة السعودية.. وندين كافة الأعمال الإجرامية واللاأخلاقية التي ترتكبها قوات العدوان من قتل وإبادة للشعب اليمني واستهداف بنيته التحتية والخدمية والاقتصادية.
وقال بريد: لقد آن الأوان بأن نشارك ونعمل جميعا كفريق واحد ضد العدوان ونتجه نحو بناء اليمن وتحقيق أهدافنا المرجوة التي تحقق السلام والأمن والرقي الاجتماعي.. كما يجب علينا أن نقف ضد التوسع الإرهابي في المناطق الجنوبية.. ويجب تحريرها من الإرهاب والغزو والمرتزقة بتعاون الجميع من الشرفاء والوطنيين.
من جهته أشار أحمد القنع –المنسق العام للملتقى الأول للجبهة الوطنية- إلى ضرورة أن يقول الجنوبيون كلمة حق ضد عدوان قوات التحالف على الشعب اليمني.. مشيرا إلى أنه من المعيب أن نخرج على المستعمر البريطاني ونقبل بالاحتلال الجديد الإماراتي والسعودي.
وأضاف القنع: كما شكلت الجبهة الوطنية لتحرير عدن في الماضي ستشكل اليوم الجبهة الوطنية الجديدة لاستعادة الجنوب من الغزاة الجدد الإماراتيين والسعوديين والأمريكيين.. وقضيتنا نحن الجنوبيون سنحلها حلا داخليا ولن نسمح للقوى الخارجة للتدخل في شؤوننا الداخلية كشعب يمني أصيل يعرف كيف يحل مشاكله بنفسه.
وقال القنع: لم تعد الجنوب اليوم صوت لأشخاص، إن صوت الجنوب صوت الجميع.. والجبهة الوطنية جبهة مفتوحة، والملتقى الأول الذي ينفع اليوم يأتي في إطار عدة لقاءات، لأجل الوطن، ومن العار أن يصمت أبناء الجنوب الساكنين في الشمال ضد ما يتعرض له الوطن، وسيقول الشعب الجنوبي كافة مستقبلا لا للعدوان، ولن ندع السعوديين يتمتعوا بأرضنا ومقدراتنا، والخزي والعار لمن يستعين بالأجنبي لتدمير البلاد.