توشكا يدكهم

محمد القعمي

«توشكا وما أدراك ما توشكا
أسطورة أهوالها تُحكى
ليس الذكي سلاحكم لكن
توشكا الذي أخزى العدا أذكى
أستارهم من ناره اهترأت
هُتكت مرارا أيما هتكا
كم كتّموا أسرارهم لكن
توشكا يهز ويفضح الإفكا
ما إن تجمّع جمعهم حتى
هوى عليه وبعثر النوكى
هم كلما حبكوا أقاصيص
توشكا يبدد ذلك الحبكا
جمع من الأجناس بعثرهم
الروم والسودان والتركا
كم جحفل جمعوه والتوشكا
يقضي عليه يدكه دكا
لمّا رماه الله حوّله
لهب الجحيم وفتكه الفتكا
مازال يخسف بالعدا خسفا
متواليا هلكى إلى هلكى
لن تطفئوا بالنار نور هدى
أو تكتموا بخبائث مسكا
فمسيرة الأبرار ماضية
ويقود ربان الهدى الفلكا
هو ذا أبو جبريل قائدها
من آل أحمد آله الأزكى
ينجو الذين بفلكه ركبوا
وهوى الذين توسلوا الملكا
لا ملكهم يُنجي ولا يهدي
عجبا لمن قد    ألّهوا  البنكا
هاهم يرون الله ينصرنا
كم مرة أبكاهمُ التوشكا
يشكونه والله قاهرهم
وهو الذي لطغاتهم أبكى»

قد يعجبك ايضا